اشتهر بخفّة ظله رغم جديته
بوتين يسخر من الشعار الأميركي خلال اجتماع مع بولتون
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رجل خفيف الظل، على الرغم من الجدية التي تبدو على محياه، آخر قفشاته كانت تعليقه الساخر على «الشعار الأميركي العظيم»، الذي يتضمن نسراً أصلع يحمل مجموعة من 13 سهماً في إحدى رجليه، وغصن زيتون به 13 ورقة في الأخرى. فعندما اجتمع مع مستشار الأمن القومي الاميركي، جون بولتون، الذي زار موسكو بشأن خروج أميركا من معاهدة الصواريخ متوسطة المدى، سأله فجأة ضاحكاً: «هل أكل نسركم كل حبات الزيتون الموجودة على الغصن، ولم يتبقَّ له سوى السهام؟». ويبدو أن هذه القفشة صادفت مكانها فربما قصد من تلك السهام أن أميركا لم يعد في جعبتها سلام، بل صواريخ نووية.
بوتين معروف بحبه للنكتة، وبالسخرية من الآخرين في بعض الأحيان. في اجتماع حكومي، العام الماضي، تحدث وزير الزراعة الروسي بأن بلاده يجب أن تزيد صادرات لحم الخنزير لآسيا، أسوة بألمانيا، وأن تغزو السوق الإندونيسية. ولم يكن من بوتين إلا أن أطلق ضحكة مدوية ذهل لها جميع الحضور، لكن الحضور فهموا سبب ضحكته في النهاية، لأن إندونيسيا بلد مسلم ولا تستورد لحم الخنزير، الأمر الذي أحرج وزير الزراعة.
وخلال مقابلة تلفزيونية له مع قناة فوكس نيوز، بدأ الحديث في بداية الأمر ودياً بين المضيف وبوتين إلى أن جاء الحديث عن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، 2016، وصدور لائحة اتهام لـ12 ضابط استخبارات روسياً بهذا الشأن، ونفى بوتين بشدة هذه الادعاءات، فما كان من المضيف سوى أن ناول بوتين وثائق تشتمل على لائحة الاتهام، لكن بوتين رفض أن يتناولها وبدأ في القرقرة ثم الضحك، مستهزئاً بما فعله المضيف، ولم تنتهِ تلك اللحظة الحرجة إلا عندما وضع المضيف تلك الأوراق على طاولة جانبية.
يناير الماضي قال بوتين مازحاً: «إنني أشعر بالإهانة» لأن اسمه لم يرد ضمن قائمة المسؤولين الروس الذين فرضت عليهم وزارة الخزانة الأميركية عقوبات بموجب قانون يهدف إلى معاقبة موسكو، بسبب تدخّلها المزعوم في الانتخابات الأميركية.
الطقس السيئ وقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ، كانا بمثابة فرصة لبوتين لإطلاق النكات والقفشات في هذا الشأن أمام الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الدولي، التي انعقدت في سان بطرسبرغ في يونيو العام الماضي. ومازح الزعيم الروسي المشاركين في المنتدى، قائلاً: «لا نشعر بأن درجة الحرارة مرتفعة هنا» في القاعة، ومضى في مزحته «بالمناسبة، يجب أن نشكر الرئيس ترامب.. لقد تساقطت الثلوج في موسكو، وأمطرت اليوم في سان بطرسبرغ، وهي باردة للغاية. لا يمكننا أن نلومه، أو نلوم الإمبريالية الأميركية على كل شيء». وانبعث الضحك والتصفيق من الجمهور.
كان رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك، إيهود أولمرت، في زيارة رسمية لموسكو، وأثناء حديثه مع بوتين طلب منه الأخير أن يحمل تحياته للرئيس الإسرائيلي السابق، موشي كاتساف، المتهم في ذلك الوقت بالتحرش الجنسي، وأضاف قائلاً: «لقد أدهشنا جميعاً»، ثم انقطع مجرى الحديث فجأة من الميكروفون.
• الطقس السيئ وقرار ترامب الانسحاب من «اتفاق المناخ»، كانا بمثابة فرصة لبوتين لإطلاق النكات والقفشات خلال المنتدى الاقتصادي الدولي، في يونيو 2017.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news