ميركل تعدّ طعام الإفطار لزوجها قبل ذهابها للمكتب
مع نية المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الاستقالة من منصبها والتخلي عن رئاسة الحزب وخروجها عن السياسة، هناك بعض الحقائق التي لا يعرفها كثير من الناس عن هذه السياسية، التي ترعرعت في ألمانيا الشرقية، وحصلت على درجة الدكتوراه في الهندسة الكمية.
خلال ليلة انهيار حائط برلين الشهير عام 1989، عبرت الخط الذي كان يفصل الألمانيتين عن بعضهما، لتحتفل مع مجموعة من الغرباء في شقتهم بالجزء الآخر من البلاد، الذي كان يعرف في ذلك الوقت بألمانيا الغربية، لكنها لم تقضِ وقتاً طويلاً لأنها كما قالت: «لم أكن أريد أن يرتطم رأسي بمكتبي في اليوم التالي خلال العمل».
في ذلك اليوم، لم تنضم ميركل إلى الألمان الشرقيين الآخرين، الذين ذهبوا للتسوق في شارع كورفورستندم، وبدلاً من ذلك توجهت إلى منزلها للحصول على بعض النوم، قبل أن تلتحق بالقطار كالمعتاد للذهاب إلى العمل في صباح اليوم التالي.
اسمها الأصلي أنغيلا كاسنر، وأصبحت أنغيلا ميركل عندما اقترنت بعالم الفيزياء أولريش ميركل عام 1977. واستمر هذا الزواج نحو خمس سنوات، وتمسكت ميركل بالاسم، بدلاً من التحول إلى اسمها قبل الزواج، أو أخذ اسم زوجها الثاني، جواشيم سوار. وكان الاسم الأصلي لكاسنر هو كازميرزاك، ولكن جد ميركل حوّل الاسم البولندي إلى الألمانية في ثلاثينات القرن الـ20. وكان يطلق عليها في شبابها اسم «كاسي» اشتقاقاً من كاسنر.
لقّبها البعض بعد توليها قيادة البلاد باسم «موتي» بمعنى «الأم»، هذا اللقب في البداية كان من المفترض أن يكون سخرية منها، لكنها ومؤيديها قبلوا بهذا الاسم، على الرغم من ملصقات حملاتها التي تحمل اسم «أنجي».
اقترن جواشيم سوار بميركل منذ ما يقرب من 20 عاماً، وعُرف بابتعاده عن الأضواء. علق أحد الصحافيين الألمان على ذلك بقوله: «هذا شيء يثير إعجابنا بهذا الرجل».
سوار أستاذ كيمياء نظرية، تُطلق عليه وسائل الإعلام الألمانية لقب «شبح الأوبرا»، لأنه يظهر كل عام مع زوجته في مهرجان الأوبرا السنوي في بايرويت. وخلافاً لحبها للأوبرا تُعرف ميركل بحبها لكرة القدم.
ميركل أصبحت مثلاً للمرأة ربة الأسرة والزعيمة. أول شيء تفعله عندما تصحو من نومها صباحاً، هو إعداد وجبة الإفطار لزوجها، لأنها، كما تقول، تريد أن تتأكد أن جوفه مملوء بطعام «محترم»، قبل أن تغادر هي إلى مكتبها.