الصين ترخّص لشركات تابعة لترامب وابنته إيفانكا
منحت الحكومة الصينية شركات مملوكة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب وابنته ايفانكا ترامب، ترخيصاً لـ18 علامة تجارية تابعة لها خلال الشهرين الماضيين للعمل داخل الأراضي الصينية، حسبما أظهرت السجلات العامة الصينية، ما أثار المخاوف بشأن تضارب المصالح في البيت الأبيض.
وفي أكتوبر منح مكتب العلامات التجارية في الصين موافقة مؤقتة لـ16 علامة تجارية لشركة ايفانكا ترامب ماركس، ليصل بذلك إجمالي عدد العلامات التي رخصتها لهما الصين هذا العام إلى 34 علامة، وفقاً لقاعدة بيانات المكتب على الإنترنت. وتغطي التراخيص الجديدة معدات الموضة التي تحمل علامة «ايفانكا»، بما في ذلك النظارات الشمسية، وحقائب اليد والأحذية، والمجوهرات، بالإضافة إلى خدمات التجميل وآلات التصوير. وجاءت الموافقات بعد ثلاثة أشهر من إعلان إيفانكا ترامب أنها ستتخلى عن العلامة التجارية التي تحمل اسمها للتركيز على العمل الحكومي.
كما منحت الصين الموافقة المؤقتة على علامتين تجاريتين تحملان اسم ترامب تتعلق بشركة عمليات «دي تي تي إم»، ومقرها في برج ترامب في فيفث افينيو في نيويورك، وتغطي المطاعم ذات العلامات التجارية، وباراً، وخدمات الفندق، فضلاً عن الملابس والأحذية.
وستتم الموافقة على اعتماد ترخيص هذه العلامات إذا لم يكن هناك اعتراض خلال فترة مدتها 90 يوماً. ويقول المتحدث باسم إيفانكا، بيتر ميريجيان، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «الترخيص لهذه العلامات التجارية يهدف الى حماية اسم السيدة ترامب بشكل واسع، ومنع الآخرين من سرقة اسمها واستخدامه لبيع منتجاتها»، ويمضي قائلاً: «هذه ممارسة شائعة في مجال العلامات التجارية، وهذا هو سبب منح الترخيص للعلامات التجارية».
ويحوز كل من الرئيس وابنته على ممتلكات فكرية كبيرة في الصين. ويشعر النقاد بالقلق من أن الصين، التي صممت المحاكم والبيروقراطية لتعكس إرادة الحزب الشيوعي الحاكم، يمكن أن تستغل تلك الحقوق من أجل الحصول على ثقل سياسي.
كما أن هناك قلقاً من أن محفظة الملكية الفكرية العالمية الخاصة بأسرة ترامب تضع الأساس للرئيس ولابنته، التي تعمل مستشاراً للبيت الأبيض، للاستفادة من علاماتهما التجارية العالمية بمجرد تركهما لمنصبيهما.
وكتبت «منظمة مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق» بواشنطن قائلة: «إن إيفانكا حصلت على موافقة مبدئية على هذه العلامات التجارية، بينما يستمر والدها في شن حرب تجارية مع الصين. وطالما أنها تحتفظ بعلاماتها التجارية الأجنبية، سيستمر الرأي العام في التساؤل عما إذا كان الرئيس ترامب قد اتخذ قرارات تتعلق بالسياسة الخارجية لمصلحة أعمال عائلته وأسرته».
يحوز كلٌّ من ترامب وابنته ممتلكات فكرية كبيرة في الصين.