حرية الصحافة في أميركا تنحدر إلى الحضيض
تواجه وسائل الإعلام في الولايات المتحدة - وهي واحدة من أفضل الوسائل في العالم - تحديات تهدد حرية الصحافة، هذا ما كشفته مهمة غير مسبوقة لحرية الصحافة في يناير 2018، بعد عام من تنصيب الرئيس دونالد ترامب. وفي ما يلي ما تمخضت عنه هذه المهمة: ازدادت الهجمات اللفظية على وسائل الإعلام في عهد ترامب، ما ادى إلى تفاقم مناخ معادٍ للصحافة.
نُشر تقرير «المهمة» في 3 مايو، 2018، ويصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة، ويبين أن هجمات ترامب على وسائل الإعلام، عبر حسابه على «تويتر» وفي المؤتمرات الصحافية، تزيد من تفاقم بيئة معادية بالفعل للصحافيين في الولايات المتحدة. ومن خلال اتهام الصحافيين والصحافة والإعلام بالكذب ونشر «أخبار مزيفة»، تواجه الإدارة الأميركية الحالية خطراً يقوض التعديل الأول للدستور، ويخلق ثقافة ترهيب وعداء، حيث يجد الصحافيون أنفسهم أقل أماناً.
ومع ذلك، تحدد المهمة أيضاً التهديدات التي يتعرض لها الإعلام قبل تاريخ ترامب. العديد من هذه الممارسات كان حاضراً في ظل إدارة سلفه باراك أوباما، التي استخدمت قانون التجسس لعام 1917 لتقديم عدد قياسي من الملاحقات القضائية للصحافيين. وتتضمن التهديدات الرئيسة الأخرى لحرية الإعلام في الولايات المتحدة: فشل مسؤولي إنفاذ القانون في الاعتراف بحقوق الصحافيين في العمل بحرية بشأن الأحداث ذات الأهمية العامة، ويتم إلقاء القبض على الصحافيين والاعتداء عليهم في بعض الحالات من قبل الموظفين المكلفين بتنفيذ القانون على المستوى المحلي وعلى مستوى الولاية، خلال تغطيتهم لبعض الاحتجاجات.
عداء الرئيس تجاه الصحافة يؤثر في مستوى الولايات والمجتمعات المحلية، حيث يرفض المسؤولون المقابلات، ويشوهون صورة الصحافة، ويعرقلون الوصول إلى المعلومات.