انتهاء «وشيك» لأزمة «فستان» رانيا يــوسف.. وهجوم على «تجار الشهرة»

انتهت فعلياً، الليلة قبل الماضية، أزمة «فستان رانيا يوسف»، بعد إخلاء سبيل الفنانة المصرية المتهمة بارتداء زي فاضح، بعد التحقيق معها في النيابة العامة المصرية، وإصدار الفنانة بيان اعتذار ثانياً للرأي العام تجدد فيه اعترافها بإساءة التقدير، وشنّ محامي يوسف هجوماً على أشخاص لم يسمِّهم وصفهم بأنهم ساعون للشهرة حاولوا استغلال الأزمة، فيما انتقد ساسة وفنانون المبالغة في الضجة المثارة حول أزمة الفستان، توازياً مع انتقاداتهم لسلوك رانيا يوسف.

فقد أمرت نيابة استئناف القاهرة، أول من أمس (الأربعاء)، بإخلاء سبيل الفنانة رانيا يوسف بالضمان الشخصي، وذلك على ذمة اتهامها بارتكاب الفعل العلني الفاضح، والتحريض على الفسق والفجور، وإغراء القُصَّر، ونشر الرذيلة التي تخالف الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع المصري، واستمرت نحو أربع ساعات بمقر النيابة، بمدينة الرحاب، بحضور المحامي شعبان سعيد، وعضو نقابة المهن التمثيلية، أيمن عزب. وأفادت مصادر قانونية بأن التحقيقات ستتواصل رغم إخلاء سبيلها، وأن القضية لم تغلق بعد، لكن اخلاء السبيل يؤشر إلى انتهاء أحد مستوياتها. وكشفت المصادر أن يوسف قالت أمام النيابة: «إن واقعة كشف الفستان كانت دون قصد منها»، و«إنها تعرف التقاليد المصرية وتحرص على اتباعها»، وقالت ايضاً: «أنا مصرية وأحترم عادات المجتمع»، و«أخي كان برفقتي وقت شراء الفستان»، وإنها «تقدمت بالاعتذار إلى كل المصريين على شاشة التلفزيون».

من جهته، تنازل المحامي سمير صبري عن البلاغ الذي قدّمه ضد رانيا يوسف على الهواء مباشرة أثناء استضافة الإعلامي عمرو أديب لرانيا في برنامج «حكايات مصرية»، كما تنازل المحامون عمرو عبدالسلام، وحميدو جميل البرنس، ووحيد الكيلاني عن بلاغاتهم، لكن المحامي أشرف فرحات لم يتنازل عن بلاغه.

من ناحيته، شنّ المحامي شعبان سعيد، محامي رانيا يوسف، هجوماً على مدّعي شهرة لم يسمِّهم ظهروا في قضية موكلته. وقال سعيد في مداخلة له على برنامج (90 دقيقة) بقناة المحور، أول من أمس: «فوجئنا ببلاغات من بعض مدّعي الشهرة. إن الهدف من البلاغات ضد رانيا يوسف هو الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي»، ووصف ما يجري بأنه «شيء مقزز، وشيء مقرف، ويجب على نقابة المحامين أن تتدخل وتصدر بياناً ضد هؤلاء المحامين الباحثين عن فضائح الناس من أجل الشهرة السلبية، وأن النيابة هي صاحبة الحق في تحريك الدعاوى».

في الإطار ذاته، هاجم مدير مكتبة الاسكندرية، الدكتور مصطفى الفقي، الضجة المثارة حول قضية الفنانة رانيا يوسف، وقال: «إنها لا تستحق الاهتمام المثار حولها، وان الاهتمام بتلك القضية يعبر عن الفراغ الموجود في المجتمع». وأرجع الفقي الاهتمام الى «حشد وسائل الاتصال الاجتماعي الناس حول قضية واحدة».

كما انتقد الفنان محمد صبحي التناول المكثف لكل القنوات التلفزيونية للأزمة، وشبّه تداول الإعلام للقصة بنقل جريمة قتل من الشارع، حيث شاهدها 100 شخص مثلاً، إلى التلفزيون ليشاهدها الملايين. وقال صبحي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج «كل يوم» على قناة «وان»، إن المهرجانات في مصر شهدت ما هو أبشع.

من جهتها، أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بياناً أمس، تناول وسائل إعلام دولية للأزمة، واتهمت معالجاتها بالتضخيم والمبالغة لبعض من الممارسات السلبية التي تتعلق بالحريات الشخصية في مصر.

وذكرت الهيئة، في البيان، أن بعض هذه الوسائل تسرعت في التوصل إلى استنتاجات وسمت المجتمع بخصائص عامة ذات طابع سلبي في مجال الحقوق والحريات، اعتماداً على البوادر الأولى للأزمة دون انتظار لمساراتها المختلفة ونهايتها، إلا أن هذه المسارات أبرزت تعامل المجتمع المصري مع الأزمة من منطلق إعلاء المسؤولية الاجتماعية والإطار التكاملي للأدوار.

أفادت مصادر

قانونية بأن

التحقيقات

ستتواصل رغم إخلاء سبيلها،

وأن القضية لم

تغلق بعد، لكن

الإفراج يؤشر إلى

انتهاء أحد مستوياتها.

الأكثر مشاركة