الإنفاق البذخي لرئيس وزراء كندا يثير التساؤلات
يجد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، نفسه في موقف صعب، في وقت توشك فيه الحكومة على إعلان عجز في الموازنة، ويدور جدل مستفيض بين الكنديين حول سلوك الإنفاق البذخي، الذي يتبعه ترودو. ويعودون بالذاكرة إلى الوراء، عندما تعرض للهجوم بسبب تقاضيه أجراً عالياً، على خطاباته، بعد أن أصبح زعيماً للحزب الليبرالي.
هذا العام تلقت عائلة ترودو هدايا باهظة الثمن من العديد من المصممين العالميين المشهورين، حيث شكلت هذه الهدايا مادة دسمة للصحف، وأثارت العديد من الأسئلة حول أخلاقيات ترودو.
ويتقاضى ترودو ما يعادل 345 ألفاً و400 دولار أميركي في العام، والذي يمثل راتبه كرئيس وزراء، إلى جانب بعض المبالغ الاحتياطية، كما أنه يتقاضى 2000 دولار بدل سيارة، ما يرفع ما يتقاضاه سنوياً إلى 347 ألفاً و400 دولار في العام، وفقاً لورلد اتلاس، وموقع البرلمان الكندي على الإنترنت. إلا أن هذا المبلغ لا يشتمل على خدمات أخرى يستفيد منها رئيس الوزراء، حيث تتقاضى مدبرة منزل آل ترودو وطباخهم أجرتهما من دافع الضرائب، بما يصل إلى 21.79 دولاراً في الساعة، أو 73 ألفاً و851 في العام، لكل منهما. ويعيش رئيس الوزراء أيضاً في منزل رسمي يتم الإنفاق عليه من المال العام. ويستفيد ترودو من ميراث ضخم تركه أجداده المشاهير، ما يسهم أيضاً في زيادة ثروته. كما أن راتبه الحالي زاد خلال ميزانية 2017، إلا أن هذه الزيادة لا تأتي من دون جدل في البرلمان. ولا يدري أحد ما إذا كانت أموال ترودو وهداياه ستصبح مثار جدل سياسي خلال الانتخابات الفيدرالية الكندية عام 2019، لكن من دون شك ستستغل المعارضة أي جدل في هذا الشأن يتضمن اسم ترودو خلال الأعوام الخمسة المنصرمة.