رئيس المفوضية الأوروبية يقلّل من قيمة تيريزا ماي
بدا رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، كأنما هو الآمر الناهي، من خلال لغة جسده في اجتماعه مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في بروكسل، وفقاً لما لاحظه أحد خبراء لغة الجسد، الذي أكد أنه كثيراً ما «يأخذها على حين غرة»، قبل أن تفكر حتى في الإجابة عن تساؤلاته. ويقول بيتر كوليت، إن ماي خضعت ليونكر وجعلته يقودها خلال الاجتماع، بدل أن يكون العكس هو الصحيح، ويعتقد كوليت أن رئيس المفوضية الأوروبية استخدم لغة الجسد ليبرهن للآخرين أنه هو «المتنفذ الأكبر».
وأظهرت لقطات من اجتماع ماي ويونكر، وهما يدخلان الغرفة معاً لالتقاط صورة للصحافة. وشوهدت رئيسة الوزراء وهي تسير خلف المفوض، الذي كان يبحث ببراعة عن يده لتحديد متى يبدأ المصافحة معها. وفي حديثه لمحطة سكاي نيوز قال كوليت: «إنها تحاول أن تتكيف مع يونكر، وليس العكس بالعكس». ويمضي قائلاً «حتى قبل أن يتخذا وضعهما لالتقاط الصور، كانت ماي تراقب يد يونكر استعداداً للمصافحة، وفي وقت لاحق فقط نظر يونكر ليرى ما إذا كانت ماي تمد له يدها». ويمكن بعد ذلك رؤية يونكر وهو يتحرك لتقبيل رئيسة الوزراء على خدها، وهي الحركة التي أعقبها بوضع يده على ذراعها اليمنى.
ويواصل كوليت حديثه قائلاً «يونكر هو الذي أشار إلى أن التصوير قد انتهى، من خلال رفع يده، ويبدو أنه أخذ ماي على حين غرة، لأنها لاتزال تبتسم للكاميرات عندما بدأ يونكر بالفعل بمغادرة المكان». وأضاف: «بما أنه هو المضيف، فإن إحدى مهامه هي أن يأخذ زمام المبادرة، وأن يكون مستجيباً، وليس العكس بالعكس، لكنه مراراً وتكراراً يتخذ خطوة ويتوقع من ماي أن تتبعه دون أن يمنحها الوقت للرد، أو التحقق لمعرفة ما إذا كانت جاهزة لذلك، ومن خلال هذا التصرف يبرهن يونكر بمهارة، ويذكر الجميع، بأنه الشخص الأعلى». ويسترسل «أكثر من أي وقت مضى نجد أنها تميل رأسها لإظهار اهتمامها وموافقتها». ويردف «الإيماء بلا هوادة يجعلها تبدو كأنها لعبة لا تستطيع التوقف عن تحريك رأسها لأعلى ولأسفل».
واعترفت ماي بشعور البريطانيين بالإحباط إزاء الشلل الأخير في وستمنستر مع معارضي حزب المحافظين، الذين اصطفوا جنباً إلى جنب مع نواب المعارضة لمعارضة اتفاق بروكسل. وقالت إنها تعتقد أن «الغالبية العظمى من الناس في هذا البلد» تريد من الساسة الانتقال من الجدال المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للتركيز على الهموم الملحّة الأخرى.