الرئيس المكسيكي السابق متهم بتسلم رشوة بـ 100 مليون دولار
حصل رئيس المكسيك السابق، إنريكي بينيا نييتو، على رشوة قدرها 100 مليون دولار، من زعيم المخدرات سيئ السمعة، خواكين غوزمان لورا، المعروف باسم إل تشابو، بحسب شاهد في محاكمة غوزمان في الولايات المتحدة. هذه الشهادة المذهلة قدمها الثلاثاء الماضي، في قاعة محكمة في نيويورك زعيم المخدرات الكولومبي، أليكس سيفوينتس فيلا، الذي عمل عن كثب مع غوزمان في الفترة من 2007 إلى 2013، عندما كان الزعيم يختبئ من رجال القانون في مجموعة من المزارع النائية في جبال سييرا مادر. ومن المتوقع أن يقدم غوزمان مزيداً من التفاصيل قريباً.
ونفى فرانسيسكو غوزمان، رئيس الأركان السابق لبينيا نييتو، هذه المزاعم مساء الأربعاء الماضي، مؤكداً أن تصريحات مهربي المخدرات الكولومبيين في نيويورك خاطئة، وتشهيرية وسخيفة، لأن الحكومة السابقة هي التي أوقفت واعتقلت وسلمت إل تشابو إلى الولايات المتحدة. وكان القبض على إل تشابو هو همّ تلك الإدارة منذ بدايتها.
وتجري المحاكمة في محكمة المقاطعة الفيدرالية في بروكلين، حيث فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة - مع حراس في كل مكان وأجهزة كشف عن المعادن في مناطق مختلفة من المبنى، وإغلاق الطريق المؤدي إلى قاعة المحكمة في الطابق الثامن.
وتم إغلاق جزء من الشارع خارج المبنى. واستعرضت المحاكمة تفاصيل مروعة حول الاغتيالات التي نفذها مهربو المخدرات، ومزاعم مذهلة بشأن مسؤولين حكوميين. وبعد أن شهد فيلا أن الرئيس المكسيكي السابق تلقى رشوة من إل تشابو، خرج المراسلون مهرولين من قاعة المحكمة لكي يتمكنوا من إرسال قصصهم إلى مؤسساتهم الإعلامية. ومن الصعب ما يشهد به مهرّبون سابقون للمخدرات على بعضهم بعضاً. ويجادل محامي غوزمان، جيفري ليختمان، بأن الزعيم الحقيقي لكارتيل سينالوا هو إسماعيل إل «مايو» زامبادا. ويزعم أن زامبادا نجا من الملاحقة عن طريق رشوة الحكومة المكسيكية «بكاملها»، بما في ذلك بينيا نييتو والرئيس السابق، فيليبي كالديرون. ونفى الاثنان بينيا نييتو وكالديرون على الفور هذا الاتهام، حيث وصفه هذا الأخير بأنه خاطئ ومتهور تماماً.