ديك تشيتني ومايك بنس «يتعاركان» حول سياسة ترامب الخارجية
تحوّل نقاش هادئ بين نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، ونائب الرئيس السابق، ريتشارد تشيني، بسرعة إلى ما يشبه الخناقة، ولفت إليه أنظار الحضور الذين عبروا عن استهجانهم لمثل هذه المنازعة في مثل هذه المناسبة. ودار النقاش حول سياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخارجية، حيث شبه تشيني تفكير ترامب بتفكير سلفه الديمقراطي باراك أوباما.
ففي تجمع مغلق استضافه معهد «أميركان إنتربرايز في سي آيلاند»، ضغط تشيني مراراً وتكراراً على بنس بشأن عدد من قضايا السياسة الخارجية لترامب. وعبر عن مخاوفه من أن مثل هذه الأفعال ستخلق موقفاً أكثر تشدداً تجاه الحلفاء الأميركيين في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقرار سحب القوات الأميركية من سورية، من خلال «مكالمة هاتفية».
كما أعرب تشيني عن قلقه، بصوت عالٍ، قائلاً لبنس: «إننا نواجه وضعاً جعل أصدقاءنا وحلفاءنا في جميع أنحاء العالم، الذين نعتمد عليهم، يفقدون الثقة بنا»، وانتقد بشدة استجابة الإدارة لتحديات السياسة الخارجية.
وقال: «إنني أخشى أن تكون محصلة هذا النوع من النهج، هي أن لدينا إدارة تشبه إلى حد كبير إدارة أوباما، أكثر من كونها تشبه إدارة رونالد ريغان».
أسئلة تشيني تعكس لمحة سريعة عن الجدال الذي يسوده التوتر داخل الحزب الجمهوري، حيث يعارض الصقور القدامى، مثل تشيني، بشكل متزايد، علاقة ترامب مع الأوتوقراطيين، ونهجه الذي يتسم بعدم التدخل العسكري في الشرق الأوسط.
أكد الجدال أيضاً على أن بينس يتصرف كحليف ثابت لترامب، ويتحدث باسمه أمام حشد من المشككين والمانحين الجمهوريين الأقوياء، حيث تجاهل نائب الرئيس معظم مخاوف تشيني وأشاد بترامب زعيماً صريحاً وتحولياً.
ويعتبر تشيني القوة الدافعة وراء حرب العراق، وكان شخصية مثيرة للجدل حول قضايا السياسة الخارجية. واتهمه منتقدوه من اليسار واليمين بأنه كان حريصاً جداً على استخدام الجيش الأميركي ووضع الجنود في خطر حتى عندما لم يجد مجتمع المخابرات في نهاية المطاف أدلة تدعم مزاعمه حول التهديدات التي تشكلت في الخارج.
وبعد المجاملات التقليدية، والمزاح حول كون وظيفة نائب الرئيس «أسوأ وظيفة في واشنطن»، عبّر تشيني عن انزعاجه من التقارير الإخبارية التي تفيد بأن ترامب «إما لا يقضي الكثير من الوقت مع مجتمع الاستخبارات، أو أنه لا يتفق معهم»، في كثير من الأحيان.
تشيني منزعج جراء التقارير التي تفيد بأن ترامب، إما
لا يقضي الكثير من الوقت مع مجتمع الاستخبارات،
أو أنه لا يتفق معهم، في كثير من الأحيان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news