سجال أميركي - روسي حول فنزويلا
دخلت الولايات المتحدة وروسيا في سجال على خلفية إرسال موسكو خبراء عسكريين دعماً لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، في ما اعتبره زعيم المعارضة في فنزويلا، خوان غوايدو، الثلاثاء، مخالفاً للدستور.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فنزويلا الثلاثاء يوم عطلة غداة انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي اعتبرت الحكومة أنه ناجم عن اعتداء «استهدف المحطة الكهرومائية الرئيسة في البلاد».
وقال رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض الذي نصّب نفسه رئيساً بالوكالة واعترفت به نحو 50 دولة، بينها الولايات المتحدة: «يبدو أن (حكومة مادورو) ليس لديها ثقة بعسكرييها، لأنها تستقدم (عسكريين) من الخارج (...) إنهم ينتهكون الدستور من جديد».
والثلاثاء أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قرار موسكو إرسال خبراء عسكريين إلى كراكاس يراعي القانون الفنزويلي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، في بيان، إن موسكو «تطور تعاونها مع فنزويلا وفقاً لتطبيق دقيق لدستور هذا البلد مع الاحترام الكامل لقوانينه»، مضيفة أن موسكو ستواصل «التعاون البناء مع فنزويلا لما فيه مصلحة البلدين».
ودخلت واشنطن وموسكو في مواجهة على خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها فنزويلا.
وحذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، نظيره الروسي سيرغي لافروف من أن الولايات المتحدة لن تقف «مكتوفة الأيدي إذا استمرت روسيا في مفاقمة التوتر في فنزويلا». واتّهمت زاخاروفا، في بيانها، واشنطن باعتماد «خطاب عدواني» في هذه القضية.
وأعلنت فنزويلا الثلاثاء يوم عطلة غداة انقطاع التيار الكهربائي في كراكاس ومدن أخرى وتوقّف خدمات النقل المشترك وشبكات توزيع المياه، ما أغرق المباني التي تفتقد المولّدات، وبينها مستشفيات، في ظلام دامس.
وخلت طرقات العاصمة تقريباً من المارة، وتشكّلت طوابير لركاب الحافلات القليلة التي كانت لاتزال تعمل وسط إغلاق محطات المترو وتوقّف قطارات الأنفاق، كما أغلقت المتاجر.
وبدأ الانقطاع، الإثنين قرابة الظهر، ما أثار المخاوف لدى السكان من شلل مماثل لذلك الذي أصاب البلاد قبل أسبوعين، حين استمر الانقطاع أسبوعاً كاملاً.
وأجمع فنزويليون على أن الانقطاع الكهربائي المتكرر يكلّفهم خسائر كبيرة، وهو وصمة عار جديدة للبلاد التي تعاني نقصاً حاداً في المواد الغذائية والأدوية وأزمة اقتصادية خانقة.