حزب سوداني: البشير سرق منّا اسم «المؤتمر الوطني»
كشف معارضون سودانيون مقيمون بالقاهرة أن الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، سطا على اسم «المؤتمر الوطني»، الذي ترأسه حتى أيام قليلة قبل عزله، بعد أن كان الاسم مرتبطاً بكيان سياسي آخر معروف نشأ عقب ثورة 1985، وسعى الكيان المذكور لاسترداد الاسم عبر القضاء، لكنه أخفق.
وقال القيادي في حزب «المؤتمر السوداني»، محمد داوود، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الوثائق الأولى للحزب، ومن بينها الوثيقة التأسيسية صدرت باسم «المؤتمر الوطني»، لكن بعد ذلك وفي ظل إصرار البشير وجماعته على السطو على الحزب، وظهور بعد ذلك «المؤتمر الشعبي» بزعامة حسن الترابي، بعد المفاصلة التاريخية عام 1999، لم نجد أمامنا إلا اسم «المؤتمر» فقط من دون أي إضافات أخرى، سوى وصفه بـ«السوداني».
وقالت وثيقة تأسيس الحزب الصادرة في 11 مايو 1985، والتي قدم داوود نسخة منها لـ«الإمارات اليوم»، إن «المؤتمر الوطني الذي ننطق باسمه يعمل على أن تكون الديمقراطية أسلوب حكم ومنهج حياة، ويدعو إلى نظام ديمقراطي برلماني يقوم على تعدد الأحزاب، وضمان تمثيل القوى الحديثة بما يتناسب مع وزنها السياسي والاجتماعي»، وهي عبارات وصياغات تتناقض تماماً مع شعارات الجبهة الإسلامية القومية الأحادية والشمولية والإقصائية، بشكل جلي عشية انقلاب 1989.
وقال داوود إن «الحزب (المؤتمر)، الذي أسهم بشكل واسع في ثورة 18 ديسمبر الحالية، واعتقلت أعداد كبيرة من ناشطيه بسبب مشاركتهم في التظاهرات، قد تأسس عام 1986، وبعد أربعة أعوام من تكوين الحزب تنبأ بانقلاب (الإخوان المسلمين) عام 1989، وأرسلوا وثيقة لرئيس الوزراء حينئذ، الصادق المهدي، اسمها (مذكرة الإنقاذ الوطني) تنبؤوا فيها بالانقلاب، لكن المهدي تجاهلها، وعندما نجح الانقلاب وتمكن من السلطة، سارع بحل الحزب ومصادرة مقره واعتقال قياداته ومطاردة قواعده».