رئيس وزراء الهند يعتقد أن السحب تمنع الرادار من رصد الطائرات
تعرّض رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، للسخرية، بعد أن اعتقد خاطئاً أن السحب يمكنها منع الرادارات الباكستانية من رصد المقاتلات الهندية، التي شنت غارة على الأراضي الباكستانية في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له قوات هندية شبه عسكرية في الشطر الهندي من كشمير، فبراير الماضي، ففي مقابلة تلفزيونية بثت يوم السبت الماضي، قال مودي إنه استخدم «حكمته التقليدية» في العملية، مشيراً الى أن الطائرات الهندية استفادت من غطاء السحب خلال تنفيذها العملية.
وسخرت المعارضة من جهل مودي الواضح لإشارات رادار المراقبة، التي يمكن أن تخترق بسهولة الغيوم، وتجاهل نصيحة الخبراء بتأخير العملية إلى أن يتغير الطقس. وعلق الخبير العسكري، أجاي شوكلا، على عبارات مودي قائلاً إنه يتعين على الهند تنكيس رأسها عاراً على مودي الذي اعتقد أن «غطاء السحب سيساعد المقاتلة» على مغادرة المجال الجوي الباكستاني دون اكتشافها.
وتجري في الوقت الراهن الانتخابات الوطنية المتعثرة في الهند، مع تحديد يوم 19 مايو آخر يوم للتصويت. ومن المتوقع أن تظهر النتائج بعد أربعة أيام. واستخدم مودي الغارة الجوية كورقة انتخابية رابحة تظهر قوته في التعامل مع باكستان، الدولة النووية والخصم اللدود للهند منذ زمن طويل.
وتحدّث زعيم المؤتمر الوطني المعارض، عمر عبدالله، بسخرية من أن «الرادار الباكستاني لا يخترق الغيوم، وهذا جزء مهم من المعلومات التكتيكية التي ستكون مهمة عند التخطيط للضربات المستقبلية». وقال مودي إن سلاح الجو الهندي أصاب معسكراً تدريبياً تديره جماعة «جيش محمد»، التي مقرها باكستان، وهي الجماعة المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. ورفضت باكستان ادعاء الهند بأن الغارة الجوية تسببت في خسائر فادحة في الموقع. ويعلق أحد كبارة قادة الحزب الشيوعي في الهند، وهو سيتارام يشوري، أن «الأمن القومي ليس شيئاً يجب العبث به، ومثل هذا التصريح غير المسؤول من مودي مدمر للغاية»، وأضاف «لا يمكن أن يكون شخص مثله رئيساً لوزراء الهند». ودافع أحد كبار قادة حزب بهاراتيا جاناتا، براكاش جافاديكار، وهو الحزب الذي ينتمي اليه مودي، عن تعليقات مودي يوم الإثنين، بينما لم يبرر زلة اللسان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news