عزت أبوعوف متمرد اشترى «كاديلاك» عبدالناصر.. وعاشق لم يملّ وضع الورد لزوجته
ودعت مصر، الإثنين الماضي، الفنان الدكتور عزت أبوعوف، الذي عرف بتمرده على السائد اجتماعياً، حيث اشتهر بارتياد المزادات وشراء كل ما هو مثير وغريب، وكانت أبرز مشترياته سيارة الزعيم الراحل، جمال عبدالناصر، الكاديلاك السوداء بمبلغ 3000 جنيه، ثم ظهوره مع شقيقاته الأربع في فرقة الـ«فور إم» الموسيقية، وهي خطوة لم ترق للكثيرين في مجتمعاتنا العربية المحافظة، وقامت الفرقة بإعادة توزيع وغناء كثير من كلاسيكيات الفن العربية، لكن بصورة حديثة يتقبلها المزاج الشبابي، كما قام أبوعوف أيضاً بالزواج من خادمته، التي لازمته في حياته، بعد أن فقد رفيقة عمره التي ارتبط بها بعاطفة قوية (فاطيما)، وكان تبريره للزواج الأخير بأنه قام به خصيصاً لحماية الإنسانة التي اختارت رعايته والبقاء بجانبه طوال الوقت، وحمايتها من القيل والقال، بحيث تصبح إقامتها معه في المنزل ضمن الإطار الشرعي والمقبول.
وقال الناقد السينمائي والكاتب الصحافي، هشام لاشين، لـ«الإمارات اليوم»، إنني «أول من كشف قصة اقتناء عزت أبوعوف سيارة عبدالناصر الكاديلاك، وقد أثار هذا ردود أفعال واسعة بعضها غاضب من الإخوة الناصريين.
واستطرد لاشين «أصل القصة أنني في بداية حياتي الصحافية عملت لمصلحة مجلة تصدر في باريس، وحددت موعداً للقاء صحافي مع الموسيقي، ونجم (الفور إم) وقتها الدكتور عزت أبوعوف، في شقته بالزمالك، وتحدثنا عن فرقته وعن الموسيقى على وجه الخصوص، ولفت نظري فجأة أثناء الحديث أنه يقتني الكاديلاك السوداء التي أهدتها روسيا للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ويتحدث عن هذا الأمر الذي لا يعرفه أحد وكأنه أمر عادي».
وتابع لاشين «لم أكن لأفوت تلك الفرصة النادرة، فحصلت على موافقة الفنان الراحل على تحديد موعد لتصوير السيارة، وفي الموعد المحدد كان معي زميلي، وصورنا السيارة المصفحة الضخمة من الداخل والخارج؛ كانت سيارة لزعيم فعلاً بإمكانات فخمة، وحينما جاءت لحظة تصوير شنطة السيارة الخلفية فوجئنا بوجود مجموعة من الدفوف والطبل، وبحسن نية قمنا بتصويرها، ولم ألتفت لا أنا ولا زميلي المصور إلى أن تلك اللقطة تحديداً ستكون وقتها هي بطل الموضوع».
قصة حب
ارتبط أبوعوف بقصة حب ذائعة الانتشار مع زوجته (فاطيما)، التي ارتبط بها منذ أن كانت في الـ15 من العمر، ولم يعرف الجمهور عمق هذه العلاقة إلا بعد رحيلها، حيث أصيب بصدمة دخل بعدها عدداً من المصحات العصبية، حيث أصبح خاتم زواجهما معلقاً في صدره، كما كان يضع وردة حمراء يومياً علي مخدتها، بحسب روايات صحافية.
بيت موسيقي
كان أبوعوف، الذي ولد بمدينة القاهرة عام 1948، في بيت موسيقي، حيث شغل والده أحمد شفيق أبوعوف، والذي كان أحد الضباط الأحرار الذين تحركوا ضد الملك فاروق في يوليو 1952، منصب عميد معهد الموسيقى العربية، ولفت عزت أبوعوف انتباه الرأي العام المصري في السبعينات، حينما هجر الطب، بعد أن تخرج في الكلية، وعمل طبيب توليد وأمراض نساء، ومارس المهنة لمدة أربع سنوات، ليشكل فرقة الـ«فور إم» مع شقيقاته الأربع: (منى) و(مها) و(منال) و(ميرفت)، وتردد أن هذه ليست أسماءهن الأصلية، وأنهن تسمين كذلك لتصبح الفرقة مطابقة لاسم (4 إم)، وقد اتجهوا منذ لحظة التأسيس إلى إعادة غناء كلاسيكيات الفن العربي القديمة، مثل «الليلة الكبيرة» و«بدوية التخينة»، وكلاسيكيات معاصرة، مثل أغنية عبدالحليم حافظ «توبة» بنمط شبابي سريع وجديد، يواكب زمن السبعينات ونمطه المتمرد، واستمرت الفرقة في هذا اللون حتى انهارت، ليتجه أبوعوف إلى التمثيل والتأليف الموسيقي.
ارتبط النجم أبوعوف بقصة حب ذائعة الانتشار مع زوجته «فاطيما»، التي ارتبط بها منذ أن كانت في الـ15 من العمر، ولم يعرف الجمهور عمق هذه العلاقة إلا بعد رحيلها.