برَّأت المحكمة ساحته بعد 13 عاماً في السجن
السجين حسن بينيت يصر دائماً على أنه بريء، ليس فقط عندما تم اعتقاله للمرة الأولى بعد اتهامه بقتل أحد أصدقائه في سبتمبر 2006، بغرب فيلادلفيا، لكن أيضاً خلال محاكماته الأولى والثانية والثالثة عن هذه التهم. ولأكثر من 12 سنة، قبع بينيت في السجن، بانتظار العدالة. انتهت المحاكمة الأولى وأصدرت المحكمة الثانية حكماً بالإدانة، وأُلغيت في الاستئناف، وانبرى بينيت للدفاع عن نفسه دون محامٍ، وفي محاكمته الثالثة العام الماضي فشل في الحصول على البراءة من هيئة المحلفين. وعندما بدأت محاكمته الرابعة الشهر الماضي، حيث كان بينيت يمثل نفسه مرة أخرى، اختار ارتداء زي السجن في قاعة المحكمة. وفي مايو وبعد مداولات لمدة 81 دقيقة فقط، أنهت هيئة محلفين من سبع نساء وخمسة رجال رحلته في السجن، وأصدرت حكماً ببراءته من جميع التهم.
وقد ساعده على الحصول على البراءة في قضيته ثبوت عدم صدقية أحد المحققين السابقين بجرائم القتل في فيلادلفيا، واسمه جيمس بيتس، الذي تولى التحقيق في القضية، ومنذ ذلك الحين تم اتهامه في عدد من الدعاوى القضائية، وتقارير تتهمه بإكراه المشتبه فيهم والشهود.
بدأت قضية بينيت في 22 سبتمبر 2006، بعد مقتل أحد أصدقائه وجرح آخر، وتم اعتقال بينيت بعد ثلاثة أيام من هذا الحادث وأودع السجن منذ ذلك الحين. وأكد بينيت أنه كان في المنزل يجري مكالمة هاتفية، عندما سمع إطلاق نار سريعاً، وخرج إلى مكان الجريمة بالقرب من شارع روبنسون ولانسداون أفينيو ليتحقق من الأمر. أدين وحُكم عليه بالسجن المؤبد دون الإفراج المشروط بعد محاكمته الثانية في وقت لاحق من ذلك العام. وتم إلغاء هذه الإدانة عند الاستئناف عندما نجح بينيت في القول إنه كان لديه محامٍ غير مؤهل.
وفي جلسة تبرئته، أخبر هيئة المحلفين - كما فعل أثناء محاكمته في العام الماضي - أن بيتس أكره كلاً من فورد ولامونت ديد، وهما شريكاه في القضية، على الإدلاء بإفادات ضده، حيث أقر بينيت بأنه مذنب في عام 2008، ويقضي الآن عقوبة تراوح بين 25 و50 سنة.
ووفقاً لبياناتهما الأولية، التي تمت قراءتها أمام هيئة المحلفين، أطلق ديد النار على رأس الضحية الأولى، وأخذ ماله من جيبه بعد ذلك، بينما أطلق بينيت النار على الضحية الأخرى مرات عدة. إلا أن كلاًّ من فورد وديد غيرا أقوالهما أمام المحكمة، وشهدا أن بيتس أرغمهما على تحديد بينيت على أنه مطلق النار. وطلب بينيت من بيتس المثول أمام المحكمة، إلا أن بيتس شكك في ادعاءاتهما، لكن بينيت استطاع أن ينقض شهادة بيتس.