جار رئيسة وزراء نيوزيلندا يعترف للصحف بدهس قطتها
اعترف أحد الجيران لرئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، بأنه هو المسؤول عن قتل قطتها «بادلز»، ويأتي تصريحه للصحف بهذا الاعتراف بعد عامين من دهسه هذه القطة بشكل مأساوي في موقف سيارات بالقرب من منزله. هذا الرجل، الذي يدعى كريس، تحدث لوسائل الإعلام، قائلاً إنه كان عائداً إلى منزله لأخذ بعض الأغراض، وعندما بدأ يستعد للعودة من حيث أتى، ظهرت «بادلز» من مكان ما، ولم يستطع كريس أن يتفاداها فصدمها، ولكنها كانت لاتزال حية، وبعد جهد جهيد استطاع كريس، وأحد الجيران، أن يعثرا عليها وقد فارقت الحياة خلف سياج.
بعد أيام من الحادثة، أرسلت كريمتا كريس بطاقة تعزية لأرديرن وصديقها في ذلك الحين، كلارك جيفورد، حيث كتبت ابنته، البالغة من العمر سبع سنوات، أنها تأمل ألا ترسل رئيسة الوزراء والدها إلى السجن. وبعد أشهر قليلة، تلقى كريس مكالمة هاتفية من أرديرن، تشكره فيها على الرسائل «الدافئة» التي أرسلتها كريمتاه. وقال كريس لوسائل الإعلام: «جاسيندا هي التي عبرت عن أسفها لي، وقالت لي: لا بأس عليك، شكراً لك على شعورك، وشكراً على البطاقة». ويمضي قائلاً «كان تصرفاً لطيفاً للغاية من جانبها أن تستقطع جزءاً من وقتها الثمين لكي تتحقق أنني بخير بعد أن دهست قطتها».
وفي حين أن المكالمة الهاتفية من أرديرن إلى كريس خففت من ذنبه، شعر أنه بحاجة إلى الاقتراب منها شخصياً. فبعد بضعة أشهر من الحادث المأساوي، قابل كريس أرديرن وجهاً لوجه بعد رؤيتها في الحديقة مع بعض الأصدقاء، وذهب إليها، وأخبرها بأنه يعيش بجوارها، قبل أن يعتذر لها عن قتل «بادلز». يقول «أخبرتها أنني اعترف بأنني الشخص الذي دهس (بادلز)، وقلت لها: أنا آسف للغاية، فردت قائلة: لا أنا من يأسف». وحتى اليوم، لا يزال كريس يشعر بعقدة الذنب حيال الحادث، قائلاً إنه شكل له صدمة، لاسيما بالنظر إلى شعبية «بادلز» على وسائل التواصل الاجتماعي.
عندما افتتحت أرديرن البرلمان كرئيسة منتخبة للمرة الأولى لمجلس وزراء نيوزيلندا، كانت قطتها ميتة خلف سياج في ساحة جارها. كان لدى «بادلز» الكثير من المعجبين والمتابعين في حسابها الرسمي بموقع «تويتر» المخصص لمجموعة القطط، وبعد انتخاب أرديرن، حصلت على أكثر من 11 ألف متابع. ومن أطرف مواقفها أنها قاطعت مكالمة هاتفية بين أرديرن ورئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب بموائها بصوت عال، وحظيت بصورة كبيرة في مجلة فانيتي فير. بعد موتها في ضاحية بوينت شوفالييه الهادئة في أوكلاند في أكتوبر 2017، وضع الناس الزهور خارج منزل أردرين. واستقطب موت «بادلز» عناوين الأخبار في أستراليا والصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
قابل كريس أرديرن وجهاً لوجه بعد رؤيتها في الحديقة مع بعض الأصدقاء، وذهب إليها وأخبرها بأنه يعيش بجوارها، قبل أن يعتذر لها عن قتل «بادلز».