المرأة التي بكى الأمير تشارلز من أجلهـا قبل كاميليا وديانا
كان زواج الأمير تشارلز من الأميرة ديانا أحد أكثر العلاقات شهرة على الإطلاق في العالم. وكان طلاقهما وموت ديانا المأساوي لهما بلاشك تأثير لا يمحى في أمير ويلز. كما لا ينكر أحد الرباط الخاص الذي يربطه مع زوجته الثانية وصديقته طويلة الأجل كاميلا، دوقة كورنوال. ومع ذلك، قبل سنوات من زواجه من أي من هاتين المرأتين كانت هناك امرأة أخرى مهمة للغاية في حياته وهي مربيته، مس أندرسون، والتي يبدو أنه تأثر بها كثيراً في حياته، انفطر قلبه عندما انفصل عنها لأول مرة، عندما ذهب لمدرسة شيم في سن الثامنة. وتتذكر الملكة كيف أن تشارلز انفطر قلبه من البكاء عندما فارقها للمرة الأولى، ويبدو أن ذلك الاقتران أثر في حياته فيما بعد.
في مقابلتها الشهيرة، التي عاودت الظهور على «إنستغرام»، شاركت أميرة ويلز، الأميرة الراحلة ديانا معلومات مهمة عندما سئلت عن توقعاتها بشأن الحياة الزوجية. وكشفت إجابتها لماذا لا تريد الطلاق من الأمير تشارلز. «أعتقد أن أي طرفين يحاولان جاهدين لإنجاح زواجهما، خصوصاً في حالة شخص انفصل والداه مثلي أنا، لأنني لا أرغب في العودة إلى نمط حياة رأيته يحدث في عائلتي».
ولكن لسوء الحظ، لم تحصل الأميرة ديانا على ما تريد. وفقاً لصديقتها، جيني ريفيت، لم تكن لديها أي خطط للطلاق من الأمير تشارلز، على الرغم من زواجهما المضطرب. ومع ذلك، لم يكن سراً أنها طلبت من تشارلز أن ينفصلا على سبيل التجربة. كانت الملكة إليزابيث الثانية هي التي نصحت أمير وأميرة ويلز بالطلاق.
ووفقاً لريفيت، أرادت الأميرة ديانا أن تملك قلوب الناس، أرادت أن تكون أماً وزوجة جيدة إذا توافرت لها الفرصة، ولو حصلت على هذا الخيار فإنها ستصنع زواجاً سعيداً. وأعلن الأمير تشارلز والأميرة ديانا انفصالهما في عام 1992، واستغرق الأمر أربع سنوات قبل الانتهاء من الإجراءات والترتيبات، لأن الأميرة ديانا لم تكن متعاونة، وبعد طلاقهما، لم يكن لديهما علاقة على الإطلاق. وما زاد الأمر تعقيداً هو تصريح ديانا «بأنها لا تعتقد أن زوجها السابق لائق بما فيه الكفاية ليكون ملكاً، ولم يعد هناك مجال لعلاقة بينهما». وبعد إتمام إجراءات الطلاق التقط المصور العالمي الشهير، ماريو تيستينو، صوراً للأميرة ديانا، ووفقاً لأحد المطلعين على هذا الأمر فقد كانت أميرة ويلز مختلفة تماماً، كانت أكثر جمالاً وسعادة.
وبحسب ما ورد، فقد أرادت العائلة المالكة إعدام تلك الصور. ومع ذلك، فإن الأمير وليام والأمير هاري يعتزان بتلك الصور، لأنها تذكرهما بأن والدتهما قد حصلت أخيراً على السعادة الحقيقية التي كانت تتمناها بعد عقود من المعاناة القلبية.
خلال فترة وجودها عضواً في العائلة الملكية، أصبحت ديانا واحدة من الوجوه الأكثر شهرة في العالم. وفي اليوم الذي انفصلت فيه عن تشارلز، تحدث خبير ملكي عن السؤال المؤثر الذي سألته ديانا لتشارلز.
كتبت إنغريد سيوارد في كتابها الذي يحمل عنوان «الملكة وديانا: قصة مختلفة لم تكن معروفة من قبل»، تتحدث عن اللحظة التي التقى فيها الاثنان لأول مرة بعد انفصالهما في قصر كنسنغتون في قاعة الرسم بالطابق الأول. وخلال سيرها نحو القاعة سألت ديانا تشارلز: لماذا يحدث ذلك؟ تقصد الطلاق. ويبدو أن تشارلز لم يجد إجابة لذلك.