حضور زوجات الرؤساء في القمــم العالمية يحطّ من قيمتهنّ
كانت أربع زوجات لزعماء العالم: ميلانيا ترامب، وبريجيت ماكرون، ومالغورزاتا تاسك، وآكي آبي، يرتدين طيفاً من الألوان، وأطقماً في غاية الأناقة، خلال قمة مجموعة السبع في بيارتس الفرنسية. إنهن يشبهن العرائس.
يبدو أن زوجات الزعماء بتنَ «أدوات» ترافق أزواجها في مؤتمرات القمم العالمية، وهذا يُنقص من قيمتهن، كما يقول منتقدون. بالتأكيد، ليس لدى هؤلاء السيدات عمل كثير، لذا فهن يرافقن أزواجهن كنوع من الزخرفة.
بالنسبة إلى الرئيس دونالد ترامب، يبدو أن وجود ميلانيا بجانبه يزيد من تجريده من الإنسانية، لأنها تبدو غير سعيدة. لقد رأينا ابتسامتها العريضة في مناطق الكارثة (أخيراً، كانت تحمل طفلاً رضيعاً يتيماً في إطلاق نار جماعي في إل باسو، وبدت كأنها كانت تتقدم للحصول على بطاقة عيد الميلاد). وهي تبدي الملل في كل مكان، لكن حتى في كوريا الشمالية، التي من المؤكد أنها ستثير اهتمام أي شخص، بدت كأنها تشاهد قناة تسوق.
في التسعينات، تبنّت زوجات السياسيين وضعهن الزخرفي بمفارقة معينة. يبدو أن هيلاري كلينتون وشيري بلير البعيدتين عن الابتذال وكأنهما تريدان القول، «هل تريدون منا أن نتصرف مثل المرشدين؟ سنقدم لك إرشادات». في فترة ما بعد سياتل، عندما أصبحت هذه القمم مناسبة للاحتجاجات المناهضة للعولمة، فضلت السيدات الأول الذهاب إلى أماكن جديرة بالاهتمام بعيدة عن أي إشكالية سياسية.
«كان لدى زوجات زعماء مجموعة الثماني جدول مزدحم مثل أزواجهن»، وصفت صحيفة «ديلي تلغراف» المشهد، في عام 2009، عندما زارت النساء موقع الزلزال المدمر الذي ضرب «لاكويلا» في إيطاليا. وتعتبر الزلازل فرصة كبيرة للعلاقات العامة، لأنها ظرف إنساني. لكن في هذه الحالة، لم ينجح الأمر، جزئياً، لأن الصحافة الإيطالية وصفت اجتماعهن مسبقاً بأنه «مناسبة وردية»، لكن أساساً لأن هناك تمييزاً بين الجنسين، وكل ما يصاحبه من نظرة دونية للنساء، الأمر الذي يتخلل التغطية الإعلامية.
لتغيير هذا الوضع، فالأمر سهل. يتعين على زوجات الرؤساء البقاء في بيوتهن. قد يبدو هذا الطرح غريباً، لكن وجود المرأة إلى جانب زوجها الرئيس لا تتوافق مع تطلعات المرأة وكرامتها.
- السيدات الأُول
يرافقن أزواجهنّ كنوع
من الزخرفة.