الأمم المتحدة تُنهي عمليات حفظ السلام في هايتي وتدعو إلى حل الأزمة
أنهى مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، عمليات حفظ سلام في هايتي، استمرت 15 عاماً، معبراً عن الأسف لأن هذا البلد لايزال يشهد مشكلات اقتصادية وسياسية كبيرة.
وكانت الأمم المتحدة قد أرسلت قوة حفظ سلام إلى هايتي، في أعقاب إطاحة الرئيس آنذاك جان-برتران أريستيد على يد الجيش في 2004، تحت ضغط انتفاضة شعبية.
وفي 2017، تم استبدال الجنود بمهمة شرطة تابعة للأمم المتحدة، تراجع عددها تدريجياً من 1300 إلى 600 عنصر. وسيتم استبدالهم الآن ببعثة سياسية سيخفض عددها.
ولاتزال هايتي أفقر دول الأميركتين، وتعاني عدم استقرار سياسي.
والعام الماضي غرقت هايتي أكثر في أزمة سياسية، وسط احتجاجات مطالبة بمحاربة الفساد، وباستقالة الرئيس جوفينيل مويز، الذي أكد الثلاثاء الماضي أنه لن يستقيل.
وقال، خلال مؤتمر صحافي: «سيكون قراراً غير مسؤول مني، إذا قمت بالتوقيع على رسالة استقالة والمغادرة، فيما البلد بهذا الشكل».
والثلاثاء، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، إن هايتي تقف على مفترق طرق.
وأضافت «نحض الفاعلين في المجتمع السياسي والسياسي والاقتصادي والمدني على العمل بشكل سلمي، لمعالجة أكثر التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلد».
وذكرت كرافت أن الولايات المتحدة هي أكبر المانحين لهايتي، مع تقديمها 5.2 مليارات دولار من المساعدات منذ الزلزال المدمر الذي ضربها في 2010.
ومنذ وصوله إلى سدة الحكم في فبراير 2017، واجه مويز غضب حركة معارضة ترفض الاعتراف بفوزه في انتخابات تم التشكيك بنتائجها على نطاق واسع.
وتصاعد الغضب أواخر أغسطس، إثر نقص في الوقود على مستوى البلاد، وتخللت التظاهرات أعمال عنف.
والحكومة في هايتي تقوم بتسيير الأعمال، والانتخابات التشريعية التي كانت مقررة هذا الشهر أرجئت إلى موعد لم يحدد. ويسعى مويز للحوار مع المعارضة التي ترفض ذلك حتى الآن.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن تشاؤم بشأن هايتي، في تقرير نشر أول من أمس.
وكتب غوتيريس إن «الأزمة المتعددة الأبعاد، التي طال أمدها والتي تتصارع معها (هايتي) منذ يوليو 2018، تظهر مؤشرات قليلة على التراجع أو الحل». وأضاف «أحض جميع اللاعبين على أن يضعوا جانباً خلافاتهم ومصالحهم الخاصة، للعمل معاً للتغلب على الوضع المقلق بشكل متزايد».
الولايات المتحدة أكبر المانحين
لهايتي مع تقديمها 5.2 مليارات دولار
من المساعدات، منذ الزلزال المدمّر الذي
ضربها في 2010.