مصريون يطالبون إسرائيل بـ «بيجامات الكستور» منحت للأسرى

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي معركة من نوع فريد، طالب فيها مصريون الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، برد «البيجامات الكستور» التي منحتها مصر للأسرى الإسرائيليين في حرب أكتوبر 1973، وعادوا بها إلى فلسطين المحتلة، وشهدت المعركة تعليقات طريفة لكنها ذات مغزى سياسي، من أبرزها، «ليس كل حاجة تسرقونها فيخو (أفيخاي)، أراضي ومستوطنات وبيجامات»، و«صمتنا 46 سنة هذا يكفي أرجعوها لنا»، و«نخشى أن نستيقظ نجدكم قد اتخذتم قراراً بضم البيجامات»، و«بما أننا عرب فنحن لا نتعلم أصلا، كان يجب أن نأخذ إيصالات أمانة»، كما كتب حساب يحمل اسم «الآنسة حنفي»، أن «التاريخ سيذكر أننا أعدنا الأسرى الإسرائيليين يرتدون بيجامات كستور مقلمة من إنتاج شركة غزل المحلة».

وكانت المعركة بدأت حين اشتبك أدرعي، كالعادة، مع شباب مصريين على صفحته بموقع الاتصال الاجتماعي «فيس بوك»، محاولاً أن يفرض الرواية الإسرائيلية في حرب أكتوبر 1973، ويدحض الرواية العربية بالانتصار فيها، وطال الجدل بين الشباب وأدرعي، إلى أن قال شاب مصري له: «بما إنك كاذب أدرعي، فنحن نريد منكم إعادة البيجامات الكستور المصري التي كسونا بها أسراكم»، لتنطلق بعدها موجة من التعليقات الساخرة لتحاصر أدرعي.

وقال مؤسس «المنتدى المصري للدراسات الإسرائيلية»، الدكتور إبراهيم البحراوي، إن أصل القصة يعود إلى حضوره عرضاً للفيلم التسجيلي «أيام النصر»، الذي أعده أحمد الدريني وإمام أحمد، وأخرجه شريف سعيد، وظهرت فيه أفواج من الأسرى الإسرائيليين تستقبلهم رئيسة الوزراء الإسرائيلية وقتها، غولدا مائير، وقد ارتدى الأسرى الإسرائيليون بيجامات تم تفصيلها لهم من الكستور المصري، وقد أذيع الفيلم التسجيلي على قناة «دي.إم.سي» واكتسب شعبية واسعة.

وكتبت الصحف المصرية عشرات الموضوعات عن تاريخ البيجامة الكستور، التي كان أشهر من ارتداها الفنان حسين رياض، وكانت أشهر مناطق بيعها في الستينات «شركة بيع المصنوعات المصرية»، وذكر موقع «صدى البلد» أن «الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو من أصر على إلباس الأسرى الإسرائيليين بيجامات الكستور»، ربما في إشارة منه إلى أنه أقعدهم عن الخدمة العسكرية، فيما قال خبير الإرهاب الدولي، العقيد حاتم صابر، في تصريحات إعلامية إن «حلاق الصحة كان يجري في الماضي الطهور للأطفال الذكور في عامهم السادس، وبعد انتهاء العملية يرتدي الطفل البيجامة الكستور، التي كانت تعد وقتها أفخر أنواع الثياب، وتكون رقيقة الملمس حتى لا يتألم الطفل، وبعد ذلك يزفه أهل القرية وينشدون (يا أم المتطاهر رشي الملح سبع مرات)، وقد أراد السادات بالقرار تأكيد هزيمة الجيش الإسرائيلي وتعمد إذلاله».

- الرئيس الراحل، محمد

أنور السادات، هو من

أصر على إلباس

الأسرى الإسرائيليين

بيجامات الكستور.