منزل هتلر يتحوّل إلى مركز شرطة
قررت الحكومة النمساوية تحويل المنزل، الذي شهد ميلاد الزعيم النازي، أدولف هتلر، إلى مركز شرطة لردع السياح النازيين، ويجيء هذا القرار بعد سنوات عدة من الجدل المستفيض بشأن مصير هذا المنزل، بما في ذلك اقتراح بهدمه. وحددت الحكومة النمساوية، الثلاثاء الماضي، مصير هذا المنزل، الذي قضى فيه هتلر الأشهر القليلة الأولى من حياته.
وقال وزير الداخلية النمساوي، فولفغانغ بيشورن، في بيان، إن «استخدام الشرطة للمبنى في المستقبل سيكون إشارة لا لبس فيها، بأن هذا المبنى لن يسهم أبداً في ذكرى الاشتراكية القومية». وأفادت وكالة الأنباء الألمانية «دي بي إيه»، نقلاً عن شهود محليين، بأن متطرفين نازيين كانوا يسافرون إلى المدينة لالتقاط صورهم أمام المنزل.
ولن يتم تحويل هذا المنزل في الحال، لأن الحكومة النمساوية ستجري مسابقة معمارية على مستوى الاتحاد الأوروبي، لإعادة تصميم المبنى والواجهة الخارجية. ووفقاً لوزارة الداخلية، من المتوقع الإعلان عن الجهة الفائزة بالمسابقة في النصف الأول من عام 2020.
ويأتي قرار الثلاثاء بعد معركة قانونية مطولة بين الحكومة النمساوية والمالك السابق للمنزل. ففي أوائل عام 2017، صادرت الحكومة المبنى من مالكه الخاص، ما أدى إلى معركة قانونية استمرت سنوات بشأن التعويض. وانتهت هذه المعركة القانونية في أغسطس من هذا العام، حيث دفعت الحكومة 810 آلاف يورو (897.600 ألف دولار بأسعار الصرف الحالية) تعويضاً للمالك.
ولد هتلر، الذي قاد ألمانيا النازية إلى حرب عالمية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 مليون شخص، في شقة في الطابق العلوي من المبنى عام 1889. وعاش هناك بضعة أشهر قبل انتقال والديه إلى باساو، بألمانيا. وعندما وصل النازيون إلى السلطة، حولوا المنزل إلى رمز من رموز الفاشية.
بعد الحرب العالمية الثانية، تم استخدام المبنى كمكتبة، ومركز لرعاية المعاقين، ومدرسة فنية.
واطلعت الحكومة النمساوية سابقاً على مجموعة من المقترحات الخاصة بالمبنى، بما في ذلك اقتراح بهدمه. وظل المنزل مهجوراً لمدة خمس سنوات عندما صوّت البرلمان النمساوي على الاستيلاء على العقار في عام 2016 من أجل الحيلولة دون أن يصبح موقع حج للنازيين الجدد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news