ترامب يروي القصة نفسها لأشخاص عدة بوقائع مختلفة
في إشارة إلى إنجازاته خلال حفل استقبال نظّمه البيت الأبيض للاحتفال بعيد اليهود «هانوكا» الثاني، الأربعاء قبل الماضي، استذكر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حواراً قال إنه جرى بينه وبين المطور العقاري، تشارلز كوشنر. يقول ترامب لمحدثه: «قلت له: تشارلي، اسمح لي أن أطرح عليك سؤالاً، ما هي أكبر هدية قدمناها للشعب اليهودي: نقل سفارتهم للقدس لتصبح عاصمة إسرائيل أم منحنا لهم هضبة الجولان؟»، يقول ترامب: «قال لي: لا هذا ولا ذاك»، ويمضي ترامب في حديثه «قلت له: ماذا يعني هذا؟»، ويقول ترامب: «رد عليّ قائلاً إن أكبر شيء قدمناه لهم على الإطلاق هو إنهاء الكارثة النووية الإيرانية»، وردّ ترامب على تصفيقة حارة من الجمهور بقوله: «أعتقد أن هذا صحيح».
روى ترامب أيضاً قصة مشابهة في حفل استقبال «هانوكا» الأول في البيت الأبيض قبل أربع ساعات فقط من رواية قصته الاولى، ويبدو أن ترامب نسي الشخصية التي كان يتحدث معها في قصته الأولى، لهذا زعم هذه المرة أنه كان يتحدث مع مالك فريق نيو إنغلاند، روبرت كرافت. قال ترامب: «قلت لبوب كرافت، أيهما أكبر؟ ما هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة للشعب اليهودي؟ نقل السفارة الى القدس التي أصبحت عاصمة لإسرائيل، أم مرتفعات الجولان؟»، ويمضي ترامب في حديثه: «قال لي لا هذا ولا ذاك، فقلت له: ماذا يعني ذلك؟، فردّ على قائلاً: ما فعلته بشأن إنهاء الصفقة النووية الإيرانية أكبر من الاثنين». واختتم ترامب حديثه بقوله «أعتقد أن هذا صحيح».
وقبل أربعة أيام من حفلتي «الهانوكا»، تجاذب ترامب أطراف الحديث مع الممول الجمهوري ومالك الكازينوهات، شيلدون أدلسون. يقول ترامب: «قلت لشيلدون، ما هو في رأيك أكبر؟... نقل السفارة الى القدس التي أصبحت عاصمة لإسرائيل، أم مرتفعات الجولان؟»، قال لي (والحديث لترامب) لا هذا ولا ذاك». وفي سبتمبر، أشار البعض الى أن ترامب روى القصة نفسها لأناس آخرين مع اختلاف مستمعه.
ويعتمد ترامب غالباً على القصص والعبارات نفسها أثناء التحدث إلى المراسلين أو في التجمعات (بما في ذلك تكرار الادعاءات الخاطئة أو المضللة مئات المرات). على سبيل المثال، تحدث ترامب عن صديقه جيم، الذي يزعم أنه كان يزور باريس كل عام، لكنه لم يعد يفعل ذلك لأن «باريس لم تعد باريس». وقد حاولت منافذ عدة تحديد من هو جيم بالضبط، وما إذا كان حقيقياً.