معروف بتقلباته المزاجية
ملك تايلاند يجرّد قرينته الملكية من لقبها ويطردها لسوء السلوك
اتّهم ملك تايلاند، مها فاجيرالونجكورن، قرينته الملكية، سينينات وونجفاجيراباكدي، بعدم الولاء وإيذاء الأمة، وجرّدها من لقبها الملكي، ووصف سلوكها بالمخزي، وأنها ناكرة للجميل، ولا تقدّر العطف الملكي، ويأتي هذا التطور بعد أشهر فقط من تعيينها زوجة ملكية.
وكان المواطنون التايلانديون فوجئوا عندما أسبغ الملك، البالغ من العمر 67 عاماً، لقب الزوجة الملكية على صديقته البالغة من العمر 34 عاماً. والآن بعد ثلاثة أشهر فقط تسارعت خطى الدراما الملكية لتكشف عن مصير هذه الزوجة المنبوذة والمطرودة من البلاط. واتهم البلاط الملكي في سلسلة من البيانات وونجفاجيراباكدي ليس فقط بعدم الولاء للملك، ولكن أيضاً بإيذاء الأمة.
ولم تسقط هذه القرينة الملكية وحدها من هذا المستوى الرفيع، بل عزل الملك ستة مسؤولين آخرين، من بينهم ضابط شرطة كبير، ومساعدة ملكية، وتم تجريدهم جميعاً من رتبهم. ويبدو أن عملية التطهير تمثل آخر فورة قام بها رجل قيل إنه يتصف بالتنمّر والمزاج المتقلب.
عيّن الملك سينينات قرينة ملكية له، وهي المرة الأولى في تاريخ البلاد الحديث الذي يقر فيه الملك بوجود شريكة له خارج إطار الزواج، ويعتبر هذا التعيين اعترافاً رسمياً بالشائعات التي راجت طويلاً بشأن حبه لهذه الفتاة. وحصلت هذه الممرضة السابقة، والمعروفة بلقب كوي، على أربع ميداليات، من بينها وسام «الفيل الأبيض» الذي يعتبر من أرفع الأوسمة في فئته. وظهرت سينينات في بعض الصور وهي في زي ضابط في الحرس الشخصي الملكي، وأيضاً وهي جالسة في قمرة القيادة لطائرة مقاتلة وطائرة خفيفة.
جاء صعودها إلى هذه المكانة الرفيعة بعد أقل من ثلاثة أشهر من زواج الملك من سوثيدا، المضيفة الجوية السابقة في الخطوط الجوية التايلاندية، التي تبلغ من العمر 41 عاماً، والمعروفة باسم نوي، والتي كانت قرينته الملكية لسنوات عدة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يمارس فيها ملك تايلاندي تعدد الزوجات بشكل فعال منذ نهاية الملكية المطلقة في عام 1932.
واتهم البيان الملكي سينينات بسلوك لم يحدده، لكنه وصفه بأنه «مُخزٍ، ويبذر الشقاق بين الطاقم الملكي، ويؤدي إلى سوء الفهم بين الناس، ويقوض الأمة والملكية». وأضاف البيان: «القرينة الملكية سينينات غير ممتنة وتتصرف بطرق لا تتناسب مع لقبها، كما يبدو أنها ليست راضية عن اللقب الممنوح لها، ولا تبذل قصارى جهدها للارتقاء إلى مستوى الملكة، وأنها تفتقر إلى فهم تقاليد البلاط الملكي، وتبدي عدم الطاعة للملك والملكة».
لم يصدر أي رد فعل من سينينات أو ممّن ذكرهم البيان، حيث إنه بموجب القوانين الملكية في تايلاند، يمكن لأولئك الذين يزدرون العائلة المالكة أن يواجهوا عقوبة السجن لمدة 15 عاماً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news