انتقدت حزب المؤتمر الوطني في 2017 واعتبرت ذلك وفاءً لمبادئ نيلسون
حفيدة مانديلا: عملت في مطلع حياتي ممرّضة.. وجدّي ليس له دور في حياتي
قالت نادليكا مانديلا، حفيدة الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا، إنها «عاشت حياة شاقة اضطرت خلالها الى العمل ممرضة، وإن جدتها هي التي ربّتها، بينما لم يكن لجدّها أي دور في حياتها». وتابعت نادليكا مانديلا التي كانت تتحدث في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب، قبل أيام، حول كتابها «أنا نادليكا أكثر مني حفيدة مانديلا»، أن «زيارة مصر كانت بالنسبة لي حلماً منذ طفولتي، كنت أحلم برؤية الآثار المصرية مباشرة وليس عبر وسائط، وقد تجولت في القاهرة التاريخية، وانبهرت بمعالمها، وزرت المتحف، واعتزم قبل سفري زيارة الأهرامات».
وقال د.أيمن بكر، الذي قدم الندوة، إن نادليكا مانديلا هي حفيدة مانديلا الأولى على ثلاثة أصعدة، فهي اول حفيد له بالمطلق، وهي ابنة أول أبنائه، وهي حفيدة أول زوجاته، ونوّه بكر الى أن نادليكا - التي يرجع ميلادها الى عام 1965 - كاتبة وناشطة اجتماعية لها مساحتها الخاصة التي استطاعت صنعها، علاوة على كونها حفيدة الزعيم التاريخي.
كذبة كبيرة
وقالت نادليكا مانديلا في مطلع كلمتها بالندوة: «إنها كذبة كبيرة تلك التي يعتقدها الناس حين يظنون أن أحفاد مناضل تاريخي كان يصنف يوماً بأنه إرهابي، يعيشون حياة سهلة ومرفهة، ففي واقع الأمر وبخصوص تجربتي لم يقدم جدي لي أي شيء، ولم يحاول ذلك، ولم يحاول ان يدخل أي شخص منا نحن أفراد العائلة، الى دوائر الحكم أو عالم السياسة، ولم يسهل لنا طريقاً لأي وظيفة، باختصار نيلسون مانديلا لم يكن فاسداً، لذا عشنا حياة صعبة، خصوصاً من كان في عائلتنا من جيله، ما اضطرهم لترك البلد، وعموماً فان الأيقونات السياسية من نوع مانديلا لا تساعد عائلاتها على أن تعيش حياة ناعمة، وفي حالتي أنا، هناك وضع صعب إضافي أن جدي كان في السجن حتى أصبح عمري 25 عاماً». وواصلت نادليكا «الوضع الذي أنا فيه الآن هو بفضل جدتي إيفلين، فهي التي علمتني كيف أعمل ولا أنتمي لأحد في الوجود سوى نفسي، كانت جدتي ايفلين صارمة في تربيتها الدينية لنا، ولم تسمح لنا بالخروج أو تكوين صداقات، لكن هذا ايضاً لا يمنع من الاقرار بأني هنا في مصر لأني حفيدة مانديلا، وذهبت لتونس واستقبلني رئيسها بهذه الحيثية أيضاً». وقالت نادليكا مانديلا إنها رأت جدها الثائر نيلسون مانديلا وهو وراء القضبان، وعمرها لم يتجاوز الـ13 عاماً، وكانت التجربة مؤلمة جداً بالنسبة لها، «فوقتها لم يمهّد لي أو يدربني أحد على التعامل مع تلك اللحظة القاسية، حين شاهدته عبر لوح زجاجي، لكني في عمر الـ19 التقيته من دون حواجز واحتضنني بشدة».
مكافحة العنف
وحول نشاطها الاجتماعي في مكافحة العنف الجنسي في جنوب إفريقيا، كشفت نادليكا عن تعرضها لتجربة أليمة تمثلت في محاولة شريكها بالسكن اغتصابها، واندهاشها لمحاولة المحققين القاء اللوم عليها رغم أنها الضحية، وقد انتهت بها هذه التجربة بالانخراط في العمل العام، سعياً لسن تشريعات وتوفير آليات تساعد المرأة في الدفاع عن نفسها».
يذكر أن رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، د. هيثم الحاج، قد اعتبر في حوار تلفزيوني له مع قناة «صدى البلد» نادليكا مانديلا، من أهم ضيوف معرض القاهرة للكتاب لهذا العام، وأن الهيئة ستهديها كتاباً مخصصاً للأطفال بعنوان «حكايات مانديلا» صادر باللغتين العربية والإنجليزية.
- رأت نادليكا جدّها مانديلا وهو وراء القضبان، وعمرها لم يتجاوز الـ13 عاماً، وكانت التجربة مؤلمة جداً بالنسبة لها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news