الاتهام يسبب إحراجاً شديداً للرئيس إيمانويل ماكرون

نائبة فرنسية مكلفة بمكافحة خطاب الكراهية متهمة بالعنصرية والبلطجة

ليتيتيا آفيا يتم تصويرها كنجمة صاعدة في الحياة الفرنسية. ■من المصدر

تتهم جهات نائبة فرنسية برلمانية مكلفة بقيادة جهود مكافحة خطاب الكراهية بأنها تمارس البلطجة، وتستخدم لغة عنصرية متحيزة. وظهرت هذه الاتهامات ضد النائبة ليتيتيا آفيا في الوقت الذي عرضت فيه مجموعتها البرلمانية مشروع قانون للقراءة الثانية أمام الجمعية الوطنية، يطالب المنصات عبر الإنترنت مثل «تويتر» و«فيس بوك» بإزالة المحتوى غير القانوني.

ويسبب هذا الاتهام احراجاً شديداً للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لأنه ألقى بثقله وراء مبادرة آفيا كجزء من الجهود لقمع معاداة السامية، بعد تدنيس العديد من المقابر والمباني اليهودية العام الماضي. وأخبر خمسة من مساعدي آفيا السابقين في البرلمان موقع التحقيقات، ميديا بارت، أن سلوكها ينأى تماماً عن المُثل التي تقول إنها تدعمها في الأماكن العامة. وطلب جميعهم عدم ذكر اسمائهم، وأظهروا لقطات للرسائل التي أرسلتها على «تليغرام»، خدمة الرسائل المشفرة، تدعم ادعاءاتهم تلك.

في يونيو 2018، انتقدت وزيرة في الحكومة قائلة: «إنها صديقتي، لكنها تنجز عملها بشكل سيئ للغاية، هذا ما يحدث عندما تضع مسؤولاً.. على رأس مهامك». كما تزعم مصادر انها اضطهدت موظفيها، لاسيما رجل من أصل آسيوي، وصفته تلك المصادر بأنه «كان كبش فداء لها». وكانت تطلق عليه أحياناً اسم الرجل الصيني، وتستخدم الكليشيهات العنصرية عندما تتحدث عنه.

في عام 2018، أرسلت آفيا رسالة تسأل عن من قام بصرف شيك تم إرساله إلى مكتبها. وعندما علمت انه مساعدها ذو الأصول الآسيوية، علقت على ذلك بقولها: «إنني أشم رائحة الصينيين». وفي رسالة أخرى، قالت له: «أنت صيني مزيف. لا تعرف كيفية استخدام جهاز ماكنتوش».

وقال مساعدون سابقون إن آفيا كثيراً ما تهين البرلمانيات الأخريات، مشيرة إليهن بأنهن «عاهرات»، وسوف يدلين بتصريحات مهينة حول أعضاء طاقمها أو حول نشطاء الحزب. وقال مساعد سابق: «قالت إن إحداهما سمينة للغاية، وأخرى ترتدي ملابس سيئة». ويعلق هذا المساعد بقوله: «آفيا مثل فتاة في المدرسة الثانوية لم تكبر أبداً».

عملت آفيا، 34 سنة، في السابق محامية، وهي من بين الأعضاء الأوائل لحزب الجمهورية الى الأمام، الوسطي الذي ينتمي إليه ماكرون عندما تأسس عام 2016. وأصبحت نائبة في البرلمان بعد ذلك بعام، عندما سعى ماكرون لتجديد دم السياسة الفرنسية. كما تقدم دروساً بمعهد العلوم السياسية الباريسي، ويتم تصويرها على نطاق واسع على أنها نجمة صاعدة في الحياة العامة الفرنسية. وفي بيان نفت آفيا هذه المزاعم قائلة إنها عاملت مساعديها بشكل جيد، وملتزمة بمكافحة العنصرية والتحيز للجنس، وقالت إنها ستقاضي ميديا بارت بتهمة التشهير.

ويطالب مشروع قانونها منصات على الإنترنت بإزالة خطاب الكراهية في غضون 24 ساعة من إخطارها بذلك، أو مواجهة غرامات تصل إلى 250 ألف يورو للجنحة الأولى، وما يصل إلى 20 مليون يورو لتكرار الجنحة.


نفت آفيا المزاعم بعنصريتها قائلة إنها عاملت مساعديها بشكل جيد، وملتزمة بمكافحة العنصرية والتحيز للجنس.

تويتر