مخادع روسي يجعل الرئيس البولندي يعتقد أنه يتحدث للأمين العام للأمم المتحدة
تمكن مخادع روسي تظاهر على الهاتف بأنه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس من الحديث مع رئيس بولندا الذي أعيد انتخابه، أندريه دودا، عبر الهاتف، ما جعل الرئيس مرتبكاً وعاجزاً عن الكلام بعد أسئلة ساخنة وجهها له حول أوكرانيا وروسيا ونتائج انتخابات الأحد.
ونشر المخادع فلاديمير كوزنتسوف، المعروف باسم فوفان، تسجيلاً لمكالمة مدتها 11 دقيقة على موقع «يوتيوب»، وأكد مكتب دودا يوم الأربعاء أنها مكالمة أصلية.
وفي نقاط مختلفة من المحادثة التي أجريت باللغة الإنجليزية، بدا دودا متفاجئاً من لهجة الاستجواب التي ترد إليه من الطرف الآخر، في الوقت الذي ظل فيه ينادي أنطونيو غوتيريس المزعوم بلقب «صاحب السعادة». وجرت هذه المحادثة بعد ظهر يوم الاثنين، بينما كان دودا في انتظار تأكيد رسمي لإعادة انتخابه، ويحقق أمن الدولة في كيفية وصول المخادع إلى الرئيس، وما إذا كانت الأجهزة السرية الروسية متورطة في هذه الحادثة. وقالت وكالة الأمن الداخلي في بيان، إن المكالمة سمح بها مسؤول في البعثة البولندية في الأمم المتحدة، وتحقق الوكالة في هذا الأمر.
وظلت علاقات بولندا وروسيا متوترة، لاسيما عندما دعمت بولندا الحملة الأوكرانية لتوثيق الروابط مع الاتحاد الأوروبي. وهنأ المخادع دودا بإعادة انتخابه، لكنه عاتبه في حملته العدائية ضد حقوق الإنسان، ما دفع دودا للتأكيد على أنه «يحترم كل إنسان».
كما نفى دودا أي نية لبولندا للسعي إلى استعادة مدينة لفيف الأوكرانية التي كانت جزءاً من بولندا قبل الحرب العالمية الثانية.
ودرج المخادع الروسي كوزنتسوف وزميله أليكسي ستولياروف، والمعروف باسم لكزس، على إحراج السياسيين الأوروبيين بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.