رئيسة مجلس النواب الأميركي عارضة أزياء من حيث لا تدري
رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لا تهتم بما ترتديه، لأن القيادات النسائية غالباً ما ترفض التدقيق في مظهرها، لأنها تعتقد أنه يجعلها متحيزة جنسانياً، وأنه يصرف الانتباه عن أفكارها وإنجازاتها، إلا أنها تروّج من حيث لا تدري لتصاميم بيوت الأزياء التي ترتديها.
قد لا تحب بيلوسي التحدث عن ملابسها، لكن من الواضح أنها تفكر فيما ترتديه، ارتدت فستان فوشيا، من العلامة السويسرية «آكريس»، خصيصاً لمناسبة حفل أداء قسم تعيينها رئيسة لمجلس النواب للمرة الثالثة في 2019، وفقاً لشخص مطلع على الصفقة. وظلت بيلوسي صامتة إلى حد كبير، عندما لفتت ملابسها الانتباه، في ديسمبر الماضي، عندما خرجت من البيت الأبيض مرتدية معطفاً من الصوف الأحمر ونظارات شمسية، وعلى عينيها بريق الانتصار، بعد أن طلبت من الرئيس السابق، دونالد ترامب، تحمّل مسؤولية الإغلاق الحكومي المقبل، بسبب إصراره على بناء الحائط الحدودي مع المكسيك، وانتشرت صورها على نطاق واسع، وكذلك معطفها.
وتبين لاحقاً أن المعطف الأحمر من تصاميم بيت الأزياء الإيطالي «ماكس مارا»، ووعدت العلامة التجارية الإيطالية، التي تلقت العديد من الطلبات، بإعادة إصدار التصميم، حتى إن المصمم، إيان غريفيث، لدى «ماكس مارا»، تبنّى بشكل صريح بيلوسي مصدر إلهام لمجموعة خريف 2019، وافتتح عروضه بميلانو، في فبراير، بثلاثة ألوان جريئة: الفيروزي والأزرق وزهرة الذرة، من النوع الذي تفضله بيلوسي.
جنون أزياء
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت مجلة «إن ستايل» عن جنون أزياء جديد أطلقت عليه «وشاح الطاقة من بيلوسي»، الذي أرسل موجة من الجنون بين النساء اللاتي تهافتن للحصول على القطعة الحريرية نفسها. وعندما ارتدت الممثلات جوليا روبرتس وهيلين ميرين وأنجيلا باسيت، وعدد من مشاهير النساء الأخريات الفساتين الوردية بحفل توزيع جوائز الأوسكار، في فبراير، كان لبيلوسي الفضل على نطاق واسع في إثارة هذا الاتجاه بفستانها الفوشيا أكريس.
وفي حين أن المتحدثة قد لا تقرّ بذلك، فإن خياراتها المحكمة تنقل في الوقت نفسه رسالة، «إنها محافظة من دون أن تكون مملة»، كما تقول مستشارة الاتصالات لدى بيت الأزياء، جيل توتينبيرج، وتقول عنها أيضاً إنها امرأة لا تخشى إظهار جمالها، بل «إنها تثير القوة».
وبالنسبة للمدير الإبداعي لدار أزياء «ماكس مارا» الإيطالية، إيان غريفيث، كان الفستان الذي ارتدته بيلوسي في تلك المناسبة قد أشعل نوبة جنون عالمي، وأطلقوا عليه «المعطف الملتهب» الأحمر. ويسترجع غريفيث ذكرياته على الهاتف من مكتبه: «كانت الساعة السابعة مساءً، وتلقيت مكالمة هاتفية من مكتب الاتصالات الأميركي، كنت قد عدت لتوي إلى المنزل من العمل في ريجيو إميليا، شمال إيطاليا، وكنت على وشك تغيير بنطالي، الذي وصل إلى ركبتي، فقد كان المتصل يريد أن يتأكد أن المعطف من تصميمنا، ثم جاء المزيد والمزيد من المكالمات لتقديم عروض الأسعار، قضيت المساء كله أتجول في شقتي مع بنطالي حول كاحلي، لأنه لم يكن لدي وقت لكي أخلعه».
- أعلنت مجلة «إن ستايل» عن جنون أزياء جديد أطلقت عليه «وشاح الطاقة من بيلوسي»، الذي أرسل موجة من الجنون بين النساء اللاتي تهافتن للحصول على القطعة الحريرية نفسها.