مرشح أسود يطمح إلى منصب عمودية لندن
في الوقت الذي فُتحت فيه، أمس، مراكز الاقتراع لاختيار عمدة لمدينة لندن، يسعى البريطاني من أصل نيجيري، نيمز أوبونغ، للوصول إلى هذا المنصب، وإذا حالفه الحظ فستكون هذه أول مرة يتبوأ فيها أحد الأفارقة كرسي عمودية المدينة. أوبونغ، قس وسياسي نيجيري، يفضل التركيز على تاريخ التجربة السوداء، فقد أقنعه عمله مع أفراد العصابات والمجرمين العنيفين أنه من دون اتباع نهج منظم للأسباب الجذرية للجريمة، لن يتغير أي شيء.
كان نيمز في طليعة الكفاح ضد جرائم السلاح الناري والأبيض في لندن على مدار الـ20 عاماً الماضية، حيث حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية لعمله المجتمعي في مكافحة الجريمة العنيفة، وكناشط مجتمعي وقائد، ويُعتبر قوة لا يستهان بها داخل المجتمع.
تنحى نيمز أخيراً عن منصب نائب مساعد ممثل صاحبة الجلالة في لندن الكبرى. وكرّس نيمز آخر 30 عاماً من حياته لبناء الجسور عبر مجتمعات لندن المتنوعة، ومحاربة آفة الجرائم في جميع أنحاء لندن. أنشأ «تحالف السلام»، وأطلق أسبوع لندن للسلام، وجوائز لندن للقيادة والسلام، والعديد من المشروعات الأخرى لإعطاء مستقبل أفضل للشباب، وإثبات أدوار العائلات في بناء مجتمعات متكاملة.
ومن بين أشياء أخرى، ترأس أيضاً منظمة شراكة العدالة الجنائية في لندن. ولعب دوراً نشطاً في قطاعي الخدمات المالية والتعليم، وتثقيف وتمكين العائلات والأفراد ليكونوا مستقلين مالياً ورياديين.
يعتقد نيمز أن لندن بحاجة إلى عمدة مستقل، وإلى جمعية متنوعة تعمل عبر الطيف السياسي. ويروج لبرنامجه الانتخابي بقوله «نريد تأمين السلامة لعائلاتنا وشبابنا، وتوحيد مدينتنا المقسمة، ومعالجة الفقر، والترويج لمدينة لندن الخضراء، حيث يمكن أن يمكن أن تصبح الأسعار في متناول مجتمعات لندن المتنوعة».
ويتمتع سكان لندن بمجموعة متنوعة من الخيارات السياسية، التي تعكس مكانة مدينتهم باعتبارها الأكبر في أوروبا، وواحدة من أكثر الأماكن تعدداً للثقافات، والأكثر إثارة على هذا الكوكب. فهناك مرشحون من السود والبيض يتنافسون نيابة عن الأحزاب السياسية القائمة، بمن في ذلك المرشح الأوفر حظًا صادق خان، الآسيوي الذي ظل يشغل منصب رئيس البلدية منذ عام 2016.