استقالة «مفوض تعافي التعليم» في بريطانيا بسبب عدم كفاية التمويل
استقال مفوض تعافي التعليم في حكومة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي كان مكلفاً مساعدة الأطفال على التعافي من افتقاد التعليم بسبب وباء «كورونا»، وذلك بسبب نقص التمويل الذي تعهدت به الحكومة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن كيفان كولينز، الذي تم تعيينه في فبراير، قوله، في بيان، بعد إعلان الحكومة عن حزمة بقيمة 1.4 مليار جنيه إسترليني (مليارا دولار) للتدريس الإضافي وتدريب المعلمين: «لا أعتقد أنه من المعقول أن يتحقق التعافي الناجح ببرنامج دعم بهذا الحجم».
وتمثل الاستقالة صفعة قوية لجونسون، كما تلقي بظلال من الشك على جهوده لإصلاح الأضرار الاجتماعية، وتفاقم تداعيات عدم تكافؤ الفرص بسبب الوباء.
كما تفتح الاستقالة الباب أمام هجمات من حزب العمال المعارض، الذي لم يتوانَ عن اتهام الحكومة بالفشل في تنفيذ سياستها المميزة لـ«رفع مستوى» البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخزانة في حكومة الظل لحزب العمال، جيمس موراي، لشبكة «سكاي نيوز» أمس: «ما كشفت الحكومة عن تنفيذه هو عدم إعطاء الأولوية لتعليم الأطفال، وعدم إعطاء الأولوية لرفاهية الأطفال، وهذه مسؤولية وزير الخزانة المتمثلة في عدم تقديم التمويل».
وقالت وزيرة الدولة بوزارة الداخلية، فيكتوريا أتكينز، إن صندوق التعافي الحكومي يركز على «ما يمكننا تقديمه، وتقديمه سريعاً»، وإن الحكومة لاتزال تبحث اتخاذ تدابير إضافية، بما في ذلك يوم دراسي أطول.
وقالت أتكينز لشبكة «سكاي نيوز»، أمس: «علينا أن ننفق هذه الأموال بحكمة، نريد أن يكون لها أكبر تأثير ممكن».
وأعيد فتح المدارس في إنجلترا في مارس بعد إغلاق دام شهرين، في إطار إغلاق عام ثالث بالبلاد، وكان من أثر قيود «كورونا» أن معظم التلاميذ حصلوا على فصل دراسي واحد فقط من التدريس في الفصول الدراسية، منذ اجتاح الوباء المملكة المتحدة في أوائل عام 2020.