سياسي أسترالي يعتزم شراء سيارة هتلر «سوبر مرسيدس»
اتهم سياسيون أستراليون ملياردير تعدين أسترالياً بتمجيد النازيين، بعد عزمه شراء سيارة «مرسيدس-بنز» تعود للزعيم النازي، أدولف هتلر، من رجل أعمال روسي. ونفى المرشح لمجلس الشيوخ، وزعيم حزب أستراليا المتحدة، كلايف بالمر، شراء سيارة المرسيدس بنز. وادعت صحيفة «كوريير ميل» الأسترالية، السبت، أن بالمر قد اشترى سيارة القائد النازي برقم 1939770 من ملياردير روسي، لم يذكر اسمه.
وحذّرت الحكومة الأسترالية بالمر من أنه قد يواجه مشكلات قانونية إذا حاول استيراد هذه السيارة، لأن ذلك من شأنه أن ينتهك قواعد الجمارك والعقوبات الأسترالية على روسيا. ودعت وزيرة الشؤون الداخلية كارين أندروز، بالمر لتبرير أفعاله، قائلة إنه سيتعين عليه الامتثال الكامل للعقوبات الأسترالية وقوانين الاستيراد والجمارك، إذا كانت هذه المزاعم صحيحة. وأكدت «إذا خالف فرد ما نظام العقوبات الخاص بنا، فستكون هناك عواقب وخيمة بموجب القانون الأسترالي، وخلاصة القول: لا أحد يحصل على صفقة خاصة، والقواعد تنطبق على الجميع». وأضافت أن «الحكومة تدين بشدة أي تمجيد للتاريخ النازي ونشاط النازيين الجدد المتطرفين في أستراليا».
وذكرت مصادر إعلامية أن بالمر اشترى سيارة «سوبر مرسيدس»، كجزء من خططه لبناء متحف نادر للسيارات، الأمر الذي أثار إدانة ضده من جميع ألوان الطيف السياسي الأسترالي. ورد قطب التعدين على الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، في تغريدة، قائلاً «لم أشتر سيارة هتلر، هذه جميعها أخبار ملفقة».
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، استولى الجيش الأميركي على سيارة المرسيدس في فرنسا، قبل أن يشتريها ملياردير أميركي. وانتقلت لملكيات عدة في العقود اللاحقة. كان آخرها في عام 2017، عندما اشتراها رجل أعمال روسي بأكثر من سبعة ملايين دولار.
ووفقاً للوثائق الداعمة، تم إنتاج السيارة على حسب متطلبات التصميم التي أمر بها هتلر وسائقه الأساسي، إريك كيمبكا. وطلب كيمبكا من مهندسي مرسيدس ضمان أقصى قدر من الحماية لهتلر. كما تضمنت الإجراءات الأمنية زجاجاً مصفحاً مقاوماً للرصاص مقاس 30 ملم للزجاج الأمامي الثابت، والألواح الجانبية القابلة للفصل. ويعمل طلاء الدروع على حماية جوانب الهيكل والهيكل السفلي، بينما يمكن رفع أو خفض طبقة أخرى في الخلف، وفقاً لمستوى التهديد.
وتشير الوثائق إلى أن السيارة استخدمت للمرة الأولى علناً في أكتوبر 1939 كجزء من موكب كبير لنقل هتلر إلى مكتب مفوضية الرايخ القديم في برلين في حضور وسائل الإعلام الدولية. كما استخدمها هتلر خلال زيارة رسمية لألمانيا من قبل الزعيم الفاشي الإيطالي، بينيتو موسوليني، في يونيو 1940. وبعد شهر واحد فقط، استخدمها هتلر في عرض النصر، بعد هزيمة النازيين السريعة لفرنسا. واستخدمها في الاحتفال بالانتصارات الألمانية على يوغوسلافيا واليونان. ومع تحول الحرب ضد ألمانيا، تم استخدام السيارة بشكل أقل كثيراً، ولاتزال خدمتها الأخيرة في زمن الحرب غير معروفة. وبعد استسلام ألمانيا عام 1945، استولت عليها القوات الأميركية، واستخدمتها الشرطة العسكرية للجيش الأميركي المتمركزة في لوهافر، شمال فرنسا. وتم شحنها إلى الولايات المتحدة في عام 1946، حيث اشتراها توم أوستن، وهو مزارع تبغ غني من جرينفيل، تينيسي. في ذلك الوقت، كانت قراءة عداد المسافات تبلغ 33309 كيلومترات فقط (20697 ميلاً)، وادعى القائمون بالمزادات أنها أضافت 50 كيلومتراً فقط خلال الـ40 سنة التالية. وتم بيع السيارة في عام 2004 كجزء من مجموعة مكونة من 21 سيارة من سيارات مرسيدس-بنز المهمة، واشتراها لاحقاً الملياردير الروسي.
• بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، استولى الجيش الأميركي على سيارة المرسيدس في فرنسا قبل أن يشتريها ملياردير أميركي. وانتقلت لملكيات عدة في العقود اللاحقة. كان آخرها في عام 2017، عندما اشتراها رجل أعمال روسي بأكثر من 7 ملايين دولار.