عمدة مدينة البندقية يبحث عن «اثنين من البلهاء» انتهكا القوانين

يبحث عمدة البندقية عن «اثنين من البلهاء المتغطرسين» اللذين تم تصويرهما وهما يتزلجان على طول القناة الكبرى على ألواح تزلج آلية. وشوهد الشابان وهما يتفاديان بطريقة خطرة زوارق الجندول والحافلات المائية أثناء تزلجهما على طول الطريق المائي الرئيس في البندقية أواخر الأسبوع الماضي. وتم تسجيل المشهد من قبل العديد من المتفرجين المذهولين.

أحد مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على نطاق واسع عبر الإنترنت نشره عمدة البندقية، لويجي بروجنارو، على موقع «تويتر». وكتب بروجنارو على المقطع «ها هما الابلهان المتغطرسان اللذان يسخران من قوانين هذه المدينة»، ويمضي معلقاً «أطلب من الجميع مساعدتنا في التعرف عليهما من أجل معاقبتهما، حتى لو كانت أسلحتنا قوية - يحتاج رؤساء البلديات بشكل عاجل إلى مزيد من الصلاحيات في ما يتعلق بالسلامة العامة».

ويقول بروجنارو إنه سيقدم العشاء «لأي شخص يمكنه المساعدة في تحديد مكان الثنائي». وتمت مشاركة هذا المقطع أيضاً على حساب «انستغرام» الخاص بموقع Venezia Non è Disneyland «البندقية ليست ديزني لاند»، وهي مجموعة أنشأها شباب البندقية بهدف توعية زوار المدينة.

وأثار الفيديو، الذي تضمن أغنية «بيتنش بويز» أو «فتيان الشاطئ» في الخلفية، استياءً واسع النطاق. وكتب أحد مستخدمي «إنستغرام» «مُخزٍ، ينبغي طردهم من البندقية مدى الحياة».

ومع ذلك، وجد آخرون أن طريقة التنقل الخاصة بهم رائعة جداً. وكتب أحدهم معلقاً «أريد أن أجرب أيضاً»، بينما اقترح آخر: «ألن يكون رائعاً لو تمكنا جميعاً من السفر في جميع أنحاء البندقية بهذه الطريقة دون دفع أموال لهيئة النقل العام؟!».

وتحاول سلطات البندقية قمع مثل هذا السلوك السيئ منذ سنوات، مع قيام ما يسمى بـ«ملائكة اللياقة» بدوريات في الشوارع خلال فصل الصيف وفرض غرامات على الأشخاص الذين يتم ضبطهم وهم يغوصون أو يستحمون في القنوات، ويتجولون وهم عراة الصدور، ويطعمون الحمام أو يلقون بالقمامة في الجندول.

وتراقب مجموعة «البندقية ليست ديزني لاند» المخالفات المختلفة عن كثب. وفي أواخر يوليو، شاركت المجموعة مقطع فيديو لرجل يقفز إلى القناة الكبرى من جسر، وكاد يصطدم بقارب كان يمر بالقرب منه.

ودعا بروجنارو الأسبوع الماضي السلطات الى حبس سائح أسكتلندي 10 أيام في السجن تم ضبطه وهو يغطس في قناة. وفي عام 2020، تم تغريم سائح فرنسي 150 يورو بعد التزلج على طول القناة الكبرى على لوح تجديف واقفاً، واضطرت امرأتان لدفع 250 يورو لكل منهما بسبب حمامات شمس بالبيكيني بالقرب من كنيسة سان ستاي.