نكتة سياسي بلجيكي تثير تساؤلات حول الكوميديا في الخطاب السياسي
أثارت محاولة الفكاهة من قبل سياسي بلجيكي، والتي جاءت بنتائج عكسية بشكل مذهل، مرة أخرى؛ السؤال حول ما إذا كان من المناسب أو المستحسن للأشخاص في مواقع السلطة السياسية استخدام الفكاهة. وتسببت نكتة بشأن الصيادين من عرقيتي الفلمنك والوالون، رددها زعيم الحزب الاشتراكي بول مانيات، في تعزيز بعض الصور النمطية، ما أغضب العديد من أبناء عرق الوالون، وأعاد إحياء الجدل حول استخدام الكوميديا من قبل السياسيين.
وقلل مكتب مانيات من شأن الضجة، قائلاً إن «روح الدعابة» قد تم «تحريفها من قبل البعض» إلى درجة تقديمها على أنها «بيان سياسي». ويثير هذا تساؤلاً حول ما إذا كان أي شيء يقوله السياسي هو في الواقع بيان سياسي بشكل ما، وبالتالي يجب النظر بعناية في كل المحتوى قبل التسليم.
وقال المتخصص في الاتصال السياسي آلان رافيارت، لصحيفة «لوسوار» معلقاً «الفكاهة، والأكثر من ذلك السخرية، في سياق الاتصال السياسي، هي سلاح شديد الخطورة»، موضحاً «تنشأ الخلافات في كثير من الأحيان نتيجة تصريحات في الصحافة المكتوبة، ونحن نعلم أن بول مانيات لديه روح الفكاهة، وهذا غير موجود في السياسة، ومع ذلك عليك أن تفعل ذلك في المكان المناسب، وأن تكون متأكداً من هدفك».
وتابع رافيارت: «نحن نعلم أنه في عالم اليوم أن تجعل الناس يضحكون يعني تعريض نفسك للمزاج السائد في ذلك الوقت، وأن تخاطر برؤية الكلمات التي يستغلها المعارضون على الشبكات الاجتماعية. والتحدث عن (عرقيتي) الفلمنك والوالون أمر محفوف بالمخاطر، ونحن نعلم أن شخصاً ما في مكان ما سيشعر بأنه يتعرض للإهانة».