رئيسة حكومة نيوزيلندا السابقة تنضم إلى جامعة هارفارد

من المقرر أن تنضم رئيسة حكومة نيوزيلندا السابقة، جاسيندا أرديرن، التي قادت بلادها إبان حادث القتل الجماعي الرهيب من قبل أحد المتشددين على المصلين المسلمين، إلى جامعة هارفارد الأميركية الشهيرة، بصورة مؤقتة، في وقت لاحق من العام الجاري، وفق ما قاله عميد كينيدي سكول، دوغلاس المندورف، الثلاثاء الماضي.

وجرى تعيين أرديرن، التي تمثل رمز اليسار العالمي، ومصدر الإلهام للنساء حول العالم، في زمالة في هارفارد كينيدي سكول. وستعمل في التدريب على القيادة العامة للقادة مع بداية الخريف المقبل. وقال المندورف في تصريح له «أظهرت جاسيندا أرديرن للعالم قيادة سياسية ممزوجة بالتعاطف». وأضاف «ستجلب أرديرن أفكاراً مهمة لطلابنا، وستطرح نقاشات حيوية حول خيارات السياسة العامة التي تواجه القادة في جميع المستويات».

وأدهشت أرديرن، التي كان عمرها 37 عاماً عندما أصبحت رئيسة للوزراء عام 2017، الشعب النيوزيلندي عندما أعلنت في يناير الماضي أنها ستستقيل من منصبها، بعد أن شغلته خمس سنوات، لأنها تعتقد أنه «لم يعد لديها في جعبتها ما يكفي» لتحقيق العدالة.

وكانت تواجه ضغوطاً سياسية متزايدة في بلادها، بما فيها نتيجة تعاملها مع جائحة كورونا، حيث كانت تحظى بالإشادة في البداية، ولكنها أصبحت تتعرض للانتقاد من قبل المعارضين لحكمها.

وقالت أرديرن إنها ترى في هارفارد فرصة، ليس لمشاطرة الآخرين تجربتها فقط، وإنما كي تتعلم أيضاً. وأضافت «كقادة، ليس لدينا الوقت الكافي للتفكير والتأمل، ولكن التفكير مهم من أجل دعم الجيل الجديد من القادة على نحو ملائم».

وبعد شهرين من حادثة إطلاق النار على المصلين في مدينة كرايستشيرش، أطلقت أرديرن، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مبادرة «دعوة كرايستشيرش»، التي تهدف إلى القضاء على المحتوى الإرهابي والتطرف العنيف على الإنترنت. وانضم إلى المبادرة نحو 50 دولة، من بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، إضافة إلى شركات التقنية، مثل ميتا، وأمازون، وغوغل ومايكروسوفت، ويوتيوب، وزوم، وتويتر.

وقالت أرديرن إنها تخطط للعودة إلى نيوزيلندا بعد انتهاء فترة عملها في هارفارد.