تيم سكوت تصدى للديمقراطيين منذ بدء عمله السياسي
مرشح جمهوري أسود يطمح إلى دخول البيت الأبيض
أعلن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية تيم سكوت للتو عن حملته الرئاسية، فمن هو سكوت؟
هو أول سيناتور جمهوري أسود من الجنوب منذ أكثر من قرن وظل صوتاً بارزاً في حزبه في ما يتعلق بمسائل العرق. تم انتخابه لعضوية الكونغرس خلال موجة حفل الشاي عام 2010 لتمثيل الدائرة الأولى في ساوث كارولينا، والتي انتقلت إلى الديمقراطيين في عام 2018 وعادت إلى الجمهوريين في عام 2020. عمل سابقاً وكيل تأمين وعمل أيضاً في مجلس مقاطعة تشارلستون وفي مجلس ساوث كارولينا.
بعد عامين فقط من فوزه بمقعده في مجلس النواب الأميركي تم تعيينه في مجلس الشيوخ ليحل محل جيم ديمينت، المحافظ المتشدد الذي استقال لقيادة مؤسسة التراث، وهي مؤسسة فكرية يمينية. وعينته في هذا المنصب حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية آنذاك، نيكي هايلي، التي كانت أحد خصومه في السباق على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.
سرعان ما اكتسب سكوت اهتماماً وطنياً - ليس فقط بسبب الطبيعة التاريخية لتعيينه - فقد كان خامس شخص أسود، وأول شخص من الجنوب، يعمل في مجلس الشيوخ منذ إعادة الإعمار. نشأ على يد أم عزباء وكان طالباً فاشلاً قبل أن يقابل صاحب مؤسسة قام بتوجيهه ورعايته، وكتب تيم مقال رأي لصحيفة بوست وكوريور في عام 2010، أن هذا الشخص علمه القيم المحافظة.
نجاحه دليل
فاز في انتخابات خاصة في عام 2014 لملء ما تبقى من فترة السيناتور جيم دي منتس، ثم تم انتخابه لفترة ولاية كاملة في عام 2016 وأعيد انتخابه في عام 2022 بهوامش واسعة.
استخدم سكوت برنامجه كأحد الجمهوريين السود القلائل في الكونغرس - هناك أربعة في مجلس النواب، وهو الوحيد في مجلس الشيوخ - ليقول إن الديمقراطيين مخطئون بشأن استمرار العنصرية البنيوية في الولايات المتحدة. وقدم نجاحه دليلاً على أن الأميركيين السود لم يعودوا مهمشين، حيث أخبر سكان «أيوا» في فبراير أنه «دليل حي» على أننا «بالفعل في أرض الفرص، ولسنا في أرض القهر».
من القطن إلى الكونغرس
نشأ جده في عهد المشرع الأميركي العنصري الشهير، جيم كرو، واضطر إلى ترك المدرسة الابتدائية لقطف القطن، لكنه عاش ليرى سكوت يفوز في الانتخابات التمهيدية في مجلس النواب على ابن ستروم ثورموند الذي يمارس التمييز العنصري. إنه مغرم بالقول إن عائلته «انتقلت من القطن إلى الكونغرس في جيل واحد». وفي خطاب ألقاه في المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2020، أرجع سكوت الفضل إلى ناخبيه في تحقيق حلم القس الدكتور مارتن لوثر كينغ جونيور من خلال الحكم عليه «على أساس محتوى شخصيتي، وليس لون بشرتي».
في عام 2022، بينما كان الكونغرس يناقش حقوق التصويت، اشتبك سكوت مع العضوين الأسودين الآخرين في مجلس الشيوخ، كوري بوكر من نيوجيرسي ورافائيل وأرنوك من جورجيا، وكل منهما ديمقراطي. وبصفته حفيداً لرجل حرمه جيم كرو من حق التصويت، قال إنه ظل ضحية لمصطلح استخدمه البعض خطأً لوصف قيود التصويت التي سنتها الولايات التي يقودها الجمهوريون.
بعد مسيرة النازيين الجدد في شارلوتسفيل، فيرجينيا، عام 2017 انتقد تأكيد الرئيس السابق دونالد ترامب على وجود «أشخاص طيبين للغاية على كلا الجانبين»، وانتهى به الأمر بإعطاء ترامب درساً تاريخياً في المكتب البيضاوي. فقد أخبر الرئيس عن «جماعات الكراهية التي جعلت من مهمتها على مدى ثلاثة قرون من تاريخ هذا البلد خلق الاضطرابات في مجتمعات الأقليات كسبب لتأكيد وجودها»، وقال في ذلك الوقت إنه شارك أيضاً بأفكاره حول «القرون الثلاثة الماضية من التحديات التي واجهها المتعصبون البيض والقوميون البيض والنازيون».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news