قيادات نسائية تحلين بالحكمة وأحدثن التغيير في بلادهن
تهيمن القيادات من الذكور على المشهد السياسي في العالم الثالث، ولكن عندما تتبوأ النساء المناصب العليا فإن هذا هو التحدي الحقيقي، فهناك دائماً قيادات نسائية ملهمة لها تأثير عالمي إيجابي. ويحدثنا التاريخ أن النساء القياديات هن بمثابة محفزات للتغيير من خلال كسر السرد الأبوي المنظم الذي وضعه السياسيون الذكور لأجيال. ويتفق الخبراء في جميع أنحاء العالم بالإجماع على أن هناك حاجة إلى المزيد من النساء كصانعات للسياسات لتحقيق المساواة والتنمية المستدامة في جميع المجالات.
رئيسة وزراء بنغلاديش الأطول ولاية
الشيخة حسينة واجد هي رئيسة وزراء بنغلاديش الأطول خدمة وهي حالياً في ولايتها الرابعة، أسست ديمقراطية قوية في البلاد وسط كل الأزمات، وتعتبر واحدة من أكثر القيادات النسائية إلهاماً في العالم لمساهمتها الملحوظة تجاه أمتها، واهتمامها بالأمن الغذائي وتوفير التعليم والرعاية الصحية لشعبها. حلت في المرتبة الـ30 لقائمة فوربس عام 2017 للنساء الأكثر نفوذاً في العالم. وصفتها معظم الصحافة العالمية بالقائدة التي تحولت من أيقونة إلى امرأة حديدية، وجعلها انتصارها الساحق الأخير في انتخابات بلادها رئيسة الوزراء الأطول ولاية. تؤكد في عدد من المقابلات والأحاديث الصحافية أنها كبرت في ظل الخوف بسبب عمل والدها السياسي، إلا أنها دخلت غمار السياسة مبكراً بصورة البطلة ومن بوابة حزب العوامي، الذي انتخبت رئيسة له في فبراير 1981 من المنفى ولم تتمكن من العودة إلا في مايو من العام نفسه.
رئيسة سنغافورة السابقة المتقشفة
حليمة يعقوب، من أصل ماليزي، هي أول رئيسة لسنغافورة على الإطلاق. وهي ناشطة تركز على العمل من أجل حقوق الإنسان لكبار السن، وقد أولت دائماً الكثير من الاهتمام للصحة العقلية في البلاد. في 29 مايو 2023، أعلنت حليمة أنها لن تسعى لإعادة انتخابها في الانتخابات الرئاسية لعام 2023. انتهت فترة ولايتها في 13 سبتمبر وخلفها الرئيس التاسع ثارمان شانموغاراتنام في 14 سبتمبر.
ظلت تعيش في شقتها المتواضعة بعد أن أدت اليمين الدستورية رئيسة للبلاد، ورفضت الانتقال إلى السكن الرئيس المخصص لرئيس البلاد، ومع ذلك، في الثاني من أكتوبر 2017، أعلنت وزارة الداخلية أنها ستنتقل من شقة الإسكان العام، بسبب التهديدات الأمنية التي رصدتها الأجهزة الأمنية.
الرئيسة التنزانية «ماما سامية»
تعد سامية حسن سادس رئيس لتنزانيا، ولكنها أول امرأة تشغل المنصب، وخامس امرأة من أصل إفريقي تلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعرف السيدة البالغة من العمر 61 عاماً باسم «ماما سامية»، في الثقافة التنزانية التي تعكس الاحترام الذي تحظى به، بدلاً من اختزالها في دور جندري. وقد حظي نهجها الصارم للحد من أزمة «كوفيد-19
» بتقدير كبير في جميع أنحاء العالم. عكست حسن بعض سياسات سلفها، جون ماغفولي الأكثر قمعية، مثل رفع الحظر على وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية، وكذلك إلغاء السياسة التي كانت تمنع الفتيات الحوامل من الالتحاق بالمدارس. برزت على الصعيد الوطني في عام 2014 نائبة لرئيس الجمعية التأسيسية التي أنشئت لصياغة دستور جديد، وهناك نالت الثناء لسلوكها الهادئ في إدارة الاجتماعات واحتوائها حالات الغضب من حين لآخر والطريقة التي تعاملت بها مع بعض الأعضاء الذكور.
• معظم الصحافة العالمية وصفت حسينة واجد بالقائدة التي تحولت من أيقونة إلى امرأة حديدية، وجعلها انتصارها الساحق الأخير في الانتخابات رئيسة الوزراء الأطول ولاية.
• سامية حسن.. خامس امرأة من أصل إفريقي تلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعرف السيدة البالغة من العمر 61 عاماً باسم «ماما سامية».