توتر بين المجر والاتحاد الأوروبي بسبب حملة إعلانية تنتقد رئيسة المفوضية

استهدفت حملة لوحات إعلانية غمرت شوارع المجر، الأسبوع الحالي، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين. الحملة الإعلانية تصعد حدة التوتر بين الحكومة المجرية القومية المحافظة والاتحاد الأوروبي.

تصوّر الإعلانات فون دير لاين إلى جانب أليكس سوروس، نجل الملياردير الأميركي من أصول مجرية، جورج سوروس، وهو شخصية لطالما تعرض لحملات تشويه في المجر، زعماً بأنه يسعى لتقويض قوة البلاد.

وكتبت عبارة «دعونا لا نرقص على أنغامهما»، بجوار صورتي فون دير لاين وسوروس. وكانت فون دير لاين قد انتقدت بعض سياسات الحكومة المجرية في وقت سابق. واتخذ رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، نهجاً عدائياً تجاه الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة، واتهم بروكسل بالسعي من أجل فرض سياسات غير مرغوب فيها على المجر. كما قارن عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي بالهيمنة السوفييتية التي استمرت 40 عاماً على المجر في القرن الـ20.

واتهمت المفوضية الأوروبية أوربان، لأكثر من عقد، بتفكيك المؤسسات الديمقراطية في البلاد، والسيطرة على وسائل الإعلام، وانتهاك حقوق الأقليات منذ وصوله إلى السلطة عام 2010. وحملة اللوحات الإعلانية التي تستهدف فون دير لاين جزءاً من جهد ترويجي لتشجيع المشاركة في «المشاورة الوطنية»، التي تنظمها الحكومة المجرية، وهي دراسة استقصائية غير رسمية أرسلت إلى كل شخص بالغ في المجر حول عدد من القضايا المثيرة للخلاف، ومن بينها ملف الهجرة، ودعم أوكرانيا.

الأكثر مشاركة