روزالين كارتر استأجرت «قاتلة مدانة خطأً» للعمل مربية أطفال

كانت ماري برينس، وهي امرأة سوداء أدينت بالقتل، شخصية مثيرة للجدل في حفل تنصيب جيمي كارتر الرئاسي عام 1977. وعلى الرغم من أنها كانت مسجونة، فقد مُنحت الإذن بالسفر إلى واشنطن العاصمة لحضور هذا الحدث، ووصلت بفستان مصنوع من مادة قدمها لها زملاؤها السجناء في سجن مقاطعة فولتون. وفي نهاية الاحتفال، تتذكر برينس السيدة الأولى الجديدة، آنذاك، روزالين كارتر، وهي تسحبها جانباً. وقالت برينس لمجلة «بيبول»، في ذلك العام «قبل أن أغادر، قالت لي السيدة كارتر: كيف ترغبين في العمل في هذا المكان القديم الكبير؟».

وكانت روزالين كارتر وبرينس تعرفان بعضهما بعضاً لسنوات في تلك المرحلة، وقد طورتا علاقة وثيقة. وكانت برينس مربية ابنة روزالين وجيمي كارتر(إيمي)، عندما كانت العائلة تعيش في قصر حاكم جورجيا، بعد وقت قصير من اتهام برينس بارتكاب جريمة قتل، والحكم عليها بالسجن مدى الحياة.

عندما وصلت عائلة كارتر إلى البيت الأبيض، كان معظم الناشطين السياسيين ينصحون العائلة بالابتعاد عن برينس، ولكن الزوجين الأولين فعلا العكس.

وبعد التنصيب، أخبرت برينس روزالين أنها ستكون مهتمة بالفعل بالعمل في البيت الأبيض. وقد بذلت روزالين كل ما في وسعها، إذ حصلت على إعفاء لبرينس، وساعدت في جهود زوجها الرئيس كارتر، للإفراج المشروط عنها، ووظفتها رسمياً لتكون مربية إيمي كارتر في البيت الأبيض.

وظلت روزالين، التي توفيت يوم الأحد عن عمر يناهز 96 عاماً، وزوجها، صديقين مدى الحياة لبرينس، وكانا مقتنعين بشدة بأنها أدينت خطأً في حادث إطلاق النار على رجل عام 1970، في لومبكين بولاية جورجيا.

وذكرت كيت أندرسون، في كتابها الذي صدر عام 2015 بعنوان «الإقامة.. داخل العالم الخاص للبيت الأبيض»، أن روزالين قالت «لقد كانت بريئة تماماً، ولم تكن لها أي علاقة بالأمر».

وتوطدت العلاقة بين الزوجين، روزالين وجيمي، وبرينس، التي نشأت في فقر بولاية جورجيا، وتركت المدرسة في الصف السابع لرعاية أختها الصغرى، وكانت تعطي أهمية أكبر لمساعدة أفراد المجتمع الأكثر ضعفاً.

والتقت روزالين وبرينس للمرة الأولى في أواخر عام 1970، عندما كان جيمي كارتر يشغل منصب حاكم ولاية جورجيا، وتقدمت برينس بطلب للحصول على وظيفة كجزء من برنامج لتشغيل السجناء. وسرعان ما تركت برينس انطباعاً إيجابياً لدى روزالين، التي سألت الشابة عما إذا كانت مهتمة برعاية إيمي كارتر، البالغة من العمر ثلاث سنوات آنذاك. وقد كانت علاقة إيمي الصغيرة بمربيتها جيدة للغاية، لدرجة أنها بكت في كل مرة غادرت فيها برينس المنزل.

الأكثر مشاركة