كانت وسيلة مخرج الفيلم للقول إن الغازي الفرنسي سيطر على المعركة
جدل حول «إطلاق نابليون النار» على أبو الهول وأهرامات الجيزة
حقق الفيلم التاريخي الأميركي «نابليون»، للمخرج العالمي ريدلي سكوت، الذي كلّف نحو 200 مليون دولار، نجاحاً ملحوظاً على مستوى المشاهدة والدخل، لكنه أثار انتقادات واسعة على الصعيد التاريخي والفني، بسبب احتوائه على مشاهد مختلفة عما تم في الواقع، وأبرزها لقطات إطلاق قوات نابليون بونابرت النار على أبوالهول وأهرامات الجيزة في حملته عام 1798. وقدم الفيلم الذي يعرض حالياً بدور السينما الأميركية، شخصية نابليون بونابرت، من خلال منظور جديد، حيث يظهر فيه عبر مسارين، أحدهما عبر علاقته بجيشه وبلده فرنسا، والآخر عبر حبه لـ«جوزفين».
وقالت الأستاذة في الجامعة الأميركية بالقاهرة، سليمة أكرام، إنه «لا يوجد دليل على أن الحملة الفرنسية بقيادة بونابرت أطلقت نيرانها على أنف أبوالهول»، متابعة «بالتأكيد لم يوجه نيراناً على الأهرامات، وما نعرفه أنه لم يكن لأبوالهول والأهرامات تقدير كبير لديه، واستغل وجودها ليحصل عبرها على مزيد من المجد».
وقال الناقد المصري، طارق الشناوي «هناك انتقادات بسبب أخطاء تاريخية، منها معركة الأهرام التي جرت رحاها في مصر، إلا أن ريدلي سكوت قال إنه يقدم رؤية بصرية وليست تاريخية، وهذه العبارة ستصبح مادة ثرية للحوار والجدل، تتناول حرية المخرج في إضافة أو حذف وقائع موثقة في التاريخ من أجل رؤيته البصرية».
من جهته، قال سكوت رداً على هذه الانتقادات «لست أدري ما إذا كان نابليون بونابرت فعل ذلك أم لا، لكنها كانت بالنسبة لي طريقة سريعة للقول إنه هكذا تمت السيطرة بالنسبة له في ذلك الوقت على مصر».
وقال المؤرخ مايكل بويرز «هناك أحداث كان على سكوت أن يمررها بسرعة، وهناك تتابع مختلف عن الواقع للأحداث، بهدف جعل متابعتها أسهل للمشاهد، وبوضوح فإن إطلاق النار على الأهرامات يمكن فهمه في هذا السياق، فلا شيء من هذا القبيل حدث في الواقع أثناء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، لكن كان احتواء الفيلم على لقطات من هذا النوع أمراً ممتعاً».
وعند مناقشة المخرج سكوت بأنه سيفعل ذلك، قال «عندما قلت إننا سنصور إطلاق نار في مواجهة الأهرامات ضحكت، أليس كذلك؟ لذلك سيكون الأمر كذلك».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news