حاكم تكساس يُغرق نيويورك ومدناً أخرى بالمهاجرين
حذّر حاكم تكساس، غريغ أبوت، يوم الأربعاء الماضي، من أن ولايته نقلت ما يقرب من 70 ألف مهاجر بالحافلات إلى ما يسمى بمدن الملاذ، وستواصل القيام بذلك حتى يقوم الرئيس جو بايدن بـ«تأمين الحدود».
وتم توجيه أكثر من ثلث المهاجرين الذين تم نقلهم بالحافلات من تكساس (25 ألف شخص) إلى مدينة نيويورك، في إطار جهود أمن حدود الولاية وتقاسم الأعباء التي أطلقها الحاكم الجمهوري، في عام 2021، والتي أطلق عليها اسم عملية «النجمة الوحيدة».
وكتب أبوت في منشور على منصة «إنستغرام»، يوم الأربعاء، حيث شارك أحدث تفاصيل المدن التي استقبلت أكبر عدد من المهاجرين من برنامج الحافلات في تكساس «ستشغل تكساس حافلات المهاجرين إلى مدن الملاذ حتى يؤمن بايدن الحدود. وكان لمدينة نيويورك النصيب الأكبر من المهاجرين، بينما توجه أكثر من 20 ألفاً إلى شيكاغو، ونحو 3200 إلى فيلادلفيا، وأكثر من 7400 إلى دنفر». وأشار الحاكم الجمهوري إلى أن «أكثر من 1100 تم نقلهم إلى لوس أنجلوس»، مضيفاً أن «مهمتنا توفير الإغاثة الحيوية والدعم للمدن الحدودية، وتقليل الأعباء عنهم».
وتمثل الأرقام الصادرة عن أبوت زيادة بأكثر من 19 ألفاً، منذ السادس من أكتوبر، وهو آخر تحديث للولاية حول عدد المهاجرين الذين تم نقلهم بالحافلات خارج البلدات الحدودية.
وأدى تدفق المهاجرين إلى الولايات الزرقاء (الديمقراطية)، والعديد منها بعيد عن الحدود الجنوبية، إلى خلق صراع بين مسؤولي الولاية الديمقراطية والمسؤولين المحليين في ولايات المصدر وإدارة بايدن. كما أنها حاصرت الموارد في المدن التي تستقبل معظم المهاجرين.
وحتى يوم الأربعاء، بلغ عدد المهاجرين المتزايد في مدينة نيويورك 121 ألفاً و300 شخص تحت رعاية المدينة، منهم أكثر من 66 ألفاً و400 من طالبي اللجوء. وقد دخل أكثر من 146 ألف طالب لجوء عبر نظام القبول في نيويورك منذ الربيع الماضي، وفقاً لمجلس المدينة. وقد تسبب ذلك في زيادة الضغط على موارد المدينة، بما في ذلك المدارس والملاجئ. ودعا عمدة نيويورك، الديمقراطي إريك آدامز، الرئيس بايدن إلى التحرك بشأن الأزمة أكثر من 30 مرة.
وقال متحدث باسم حاكم ولاية تكساس إن الأزمة التي تواجهها نيويورك هي «من صنع بايدن»، وإن القضايا التي تتعامل معها المدينة ليست سوى «جزء بسيط» مما تواجهه المدن الحدودية يومياً.