غضب المزارعين الهولنديين يأخذ منعطفاً تصعيدياً
نظّم المزارعون الهولنديون احتجاجاً ضد قواعد تتعلق باستخدام الأسمدة، من بين أمور أخرى. وبدأت انتفاضة القطاع الزراعي في يونيو 2022 في هولندا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 18 مليون نسمة، وهي ثاني أكبر مصدر للمنتجات الغذائية بعد الولايات المتحدة، ولكن قطاع الزراعة مسؤول عن 16% من انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد. وتعتبر الأبقار، من خلال أجهزتها الهضمية، من المصادر الرئيسة لانبعاثات غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية.
وتسببت خطة حكومية لخفض انبعاثات النيتروجين، عن طريق خفض أعداد رؤوس المواشي، بفقدان آلاف المزارعين الهولنديين مصدر رزقهم. وبواسطة جراراتهم قطعوا الطرق السريعة، واحتجوا أمام منازل القادة السياسيين.
وأصبحت الأعلام الهولندية المقلوبة رمزاً لثورتهم التي تحظى بدعم الشعبويين في جميع أنحاء العالم، وبينهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وبعد أشهر من الاحتجاجات، أدت الثورة ضد السلطة التنفيذية إلى دعم انتخابي عارم لحزب فتي يجمع مزارعين هو «حركة المزارعين المواطنين»، التي دخلت بقوة إلى مجلس الشيوخ في مارس 2023، لكنها فازت بأقل مما كان متوقعاً في الانتخابات العامة الأخيرة.