كلب بايدن لديه كراهية خاصة لرجال الخدمة السرية
تحدث تقرير صادر عن جهاز الخدمة السري الأميركي الأسبوع الماضي، عن موجة من الهجمات العنيفة ضد أفراد الخدمة السرية ارتكبها كلب الرئيس جو بايدن، الذي يطلق عليه «كوماندور». ويؤكد التقرير الذي يقع في 400 صفحة أن إحدى هذه الهجمات خلفت ما يكفي من الدماء على أرض البيت الأبيض. لقد كان هذا الكلب مسؤولاً عما لا يقل عن 20 هجوم عض فيها عدد من عملاء الخدمة السرية على مدار عام انتهى في أكتوبر الماضي، وأدى ذلك إلى نفي «كوماندور» أخيراً من البيت الأبيض.
ووصفت وثائق الخدمة السرية تلك الهجمات بأنها مؤلمة. وفي رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بين عملاء الخدمة السرية، الذين كان بعضهم ضحايا تلك العضات، أقر أعضاء فريق الحماية بأنهم شعروا بالتهديد من قبل «كوماندور»، وكانوا يشعرون بالقلق من أن يتعرض شخص ما لأذى خطير للغاية. وفي مذكرة مؤرخة في أكتوبر 2022، وصف أحد فنيي الخدمة السرية، الذي لم يذكر اسمه، حادثة عض، وقال إنهم «قلقون بشأن تصاعد السلوك العدائي لحيوانات العائلة الأولى، وأن شيئاً أسوأ سيحدث للآخرين».
وفي يونيو الماضي، وفقاً للتقرير، سالت بعض الدماء بعد أن ركض «كوماندور» نحو أحد عملاء الخدمة السرية وغرز أسنانه في ذراعه، ما أدى إلى جرح تطلب الكثير من الغرز. وجاء في رواية عن الحادث أن «جولات الجناح الشرقي توقفت لمدة 20 دقيقة تقريباً بسبب الدماء الناجمة عن الحادث على الأرضيات».
وتم تصوير مقطع فيديو للهجوم، لكن لم يتم نشره.
وفي يوليو، وفقاً لإحدى رسائل البريد الإلكتروني للوكالة، هاجم كوماندور عميلاً خاصاً، لم يذكر اسمه، من وحدة المراقبة المضادة التابعة لقسم الحماية الرئاسية، والذي كان في ريهوبوث بولاية ديلاوير، وكان هناك لتوفير التغطية الأمنية لعائلة بايدن أثناء إقامتهم في المجتمع المطل على الشاطئ، وبينما كان العميل يسير باتجاه مركز أمني في الفناء الخلفي، وفقاً للبريد الإلكتروني، بدأ الكلب بالنباح، ولم يدرك العميل أن «كوماندور» كان «طليقاً وغير مقيد». وهجم الكلب وغرز أسنانه في ذراع العميل اليسرى مسبباً له جرحاً مفتوحاً، وتلقّى العميل ست غرز في ذراعه ومضادات حيوية من الوحدة الطبية في البيت الأبيض.
واحتاج عميل آخر في الخدمة السرية، عضه «كوماندور» في خريف عام 2022، إلى العلاج في المستشفى. وارتكب «كوماندور» حوادث عض أخرى، إضافة إلى تلك التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي. ليس «كوماندور» هو الكلب الوحيد السيّئ في مجموعة كلاب بايدن، فقد هاجم الكلب «ميجور»، عميلاً وموظفاً في خدمة المتنزهات الوطنية.
تم نفي «ميجور» من البيت الأبيض في أواخر عام 2021 وإرساله للعيش مع أصدقاء بايدن في ولاية ديلاوير، لكن عاد مرة أخرى للبيت الأبيض. ويبدو أن عائلة بايدن حاولت إبقاء كلبيها تحت رقابة أكثر صرامة، وسعت إلى إعادة التدريب العلاجي، ولكن دون جدوى. ففي الوثائق، اشتكى العملاء أن الكلاب، حتى بعد وضعها تحت المراقبة المشددة المفترضة، تظهر أحياناً من حيث لا يتوقعون، أو تتجوّل دون مراقبة. وفي الواقع، بعد أيام قليلة من السماح لـ«كوماندور» بالعودة إلى البيت الأبيض، فقد عضّ شخصاً آخر. وأخيراً، في الخريف الماضي، تم إرساله بعيداً عن البيت الأبيض وإلى الأبد.
• هجم الكلب وغرز أسنانه في ذراع العميل السرى مسبباً له جرحاً مفتوحاً، وتلقّى العميل ست غرز في ذراعه ومضادات حيوية من الوحدة الطبية في البيت الأبيض.