ماكرون يتعرض للمهانة خلال احتفال الحلفاء في نورماندي
شعر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمهانة بعد سرقة اللافتات المستخدمة في الاحتفال، كما أنه تم تلطيخ اللوحات الجدارية، قبل ساعات من وصول ماكرون إلى المكان الذي بدأ منه هجوم الحلفاء نحو ألمانيا النازية والذي يعرف باسم «بريتاني».
وتجمع قادة العالم مع ماكرون في «بريتاني»، أول من أمس، بهدف تكريم أولئك الذين شاركوا في إنزال قوات الحلفاء في السادس من يونيو عام 1944. وسقطت أول ضحية من قوات الحلفاء في بلدة تعرف باسم «بلوميليك» في السادس من يونيو عام 1944، وخاطب الرئيس ماكرون الجنود، متحدثاً عن التضحيات التي قدمها الحلفاء قبل 80 عاماً.
وحضر الحفل 80 خبيراً لإبطال مفعول القنابل، بمن فيهم الغواصون، وكانوا جاهزين لتمشيط شواطئ نورماندي بحثاً عن المتفجرات في هذا اليوم الذي سيصل فيه قادة العالم إلى هذا المكان. وكان هناك 43 ألف جندي وشرطي، لحفظ النظام في المنطقة، إضافة إلى صواريخ «أرض- جو» تم نشرها على طول السواحل الفرنسية الشمالية، تحسباً لأي طارئ.
ولكنه كان من المتأخر للغاية، منع وقوع سرقة جميع اللافتات المكتوبة والمخصصة للاحتفال، والتي كان مقرراً استخدامها خلال مراسم الحفل، حيث تعرضت للسرقة جميعها. وقال المتحدث باسم بلدية «بلوميليك»: «ظهرت اللافتات في موقف حافلات بارز وهي تنتقد الرئيس ماكرون». وكانت اللافتات تحمل عبارات من قبيل: «ماكرون اخرج من هنا»، و«هذه ليست فرنسا»، و«بريتاني ليست للبيع».
وقال المتحدث الذي وصف السرقة والتخريب، إنها «صادمة ومؤسفة»، محذراً «تمت مشاهدة تسجيلات الفيديو للمراقبة، وهذا سيسهل التعرف إلى الذين ارتكبوا أعمال التخريب، وستتم مقاضاة المسؤولين عن هذا العمل ومعاقبتهم، سواء كانوا بالغين أو مراهقين أو حتى قصّـراً».
ومن بين المشتبه فيهم الوطنيون في بريتاني الذين يعتقدون أن منطقتهم يجب أن تكون مستقلة عن فرنسا. وبدأت الشرطة حملة تحقيق جنائية.
وأشاد ماكرون، خلال خطابه، بالجنود الذين كانوا جزءاً من القوات الخاصة البريطانية. وكان العريف إيميل بويتارد (28عاماً) - الذي أكمل دوراً في مدرسة التدريب المظلي في رينغواي، بمدينة مانشستر - أول جندي يلقى حتفه خلال يوم عملية «أوفرلورد». عن «ديلي إكسبريس»