أثارت سخرية خصومها السياسيين

وزيرة إيطالية تقترح نقل السياح إلى منطقة منكوبة بالمروحية

الوزيرة الإيطالية أرادت فك العزلة عن منطقة الفيضانات. أرشيفية

تواجه وزيرة السياحة الإيطالية السخرية، لأنها اقترحت نقل السياح بطائرة هليكوبتر مجاناً إلى بلدة معزولة في جبال الألب، بسبب الفيضانات من أجل إبقاء فنادقها مملوءة. وقالت دانييلا سانتانشي، إن خطتها يمكن أن تنقذ قطاع السياحة في كوجني بمنطقة فالي داوستا، بعد أن دمرت العواصف العنيفة في نهاية الأسبوع الطريق المؤدي إلى المدينة، ما أدى إلى عزلها عن العالم الخارجي.

خطة الوزيرة، التي أطلقت عليها اسم «كوجني تحصل على أجنحة»، ستتبع إجلاء أكثر من 1500 سائح بطائرة هليكوبتر من البلدة المعزولة. وحذّر أصحاب الفنادق من أن إصلاح الطريق المؤدي إلى المدينة سيستغرق نحو شهر بعد الفيضانات غير المسبوقة، ما أثر في قدوم السياح خلال ذروة موسم الصيف إلى المدينة.

وقالت سانتانشي، إن السياح الذين يسافرون إلى المنطقة «سيحتاجون إلى قضاء أربعة أيام في كوجني في أحد الفنادق وركوب المروحية».

إلى ذلك، انتقد زعيم حزب الخضر الإيطالي أنجيلو بونيلي فكرة إعادة السياح جواً إلى كوجني، وقال إن جميع الموارد يجب أن تركز على إصلاح الطريق بدلاً من استئجار طائرات هليكوبتر.

وأوضح: «ألا تشعر رئيسة الوزراء ميلوني بالخجل من تعيين سانتانشي وزيرة؟»، ووصفت عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخمس نجوم المعارض، سابرينا ليشيري، الخطة بأنها «مجنونة»، وأضافت: «لابد أن الوزيرة أصيبت بضربة شمس»، ودعت إلى مزيد من الاستثمار في إيطاليا، لحماية المدن من الفيضانات المتكررة بشكل متزايد. وقالت النائبة عن الحزب الديمقراطي المعارض، إيلينيا مالافاسي، إن «خطة الهليكوبتر» تعكس تصميم حكومة ميلوني اليمينية المتشددة على تجاهل مدى تغيّر المناخ.

وتزامنت الفيضانات في فالي داوستا هذا الشهر مع تفاقم الجفاف المستمر منذ أشهر في صقلية. وشهدت إيطاليا 257 عاصفة برد هذا العام، إضافة إلى 86 إعصاراً. ولايزال أكثر من 1000 شخص بلا مأوى، بعد أن اجتاحت الفيضانات العارمة البلدات والأراضي الزراعية، في منطقة «إميليا رومانيا» العام الماضي.

«التايمز»

تويتر