هتلر أمر بصناعتها لكنها ظلت مخططاً على الورق
سيارة «سكينيلسبوتواغن» تخرج للحياة بعد 90 عاماً في بريطانيا
في مارس عام 1933 بعد بضعة أشهر من وصوله إلى السلطة، أمر الزعيم النازي أدولف هتلر، مهندس السيارات ومؤسس شركة بورش، فرديناند بورشه، بتصميم نسخة من سيارة سكينيلسبوتواغن (السيارة الرياضية السريعة)، المعروفة أيضاً باسم طراز 52، يمكن قيادتها بشكل قانوني على الطرق وهي مخصصة في المقام الأول لسائقي السباق الهواة، في ثلاثينات القرن الماضي، حيث هيمنت سيارات سباق «السهم الفضي» التابعة لألمانيا النازية على رياضة السيارات، وسجلت العديد من الأرقام القياسية العالمية، ووصلت سرعتها إلى أكثر من 200 ميل في الساعة.
وابتكر بورشه أول سيارة هجينة تعمل بالبنزين والكهرباء «لونر-بورش»، و«فولكس فاغن بيتل»، وسيارات السباق التابعة لاتحاد السيارات، و«مرسيدس بنز إس إس/إس إس كيه»، والعديد من التطورات المهمة الأخرى، وسيارات بورش، لكن لتسعة عقود ظلت سيارة سكينيلسبوتواغن، موجودة على الورق فقط. ومن غير المعروف ما إذا كانت شركة بورش حوّلت رسوماتها إلى نموذج أولي، فضلاً عن نموذج جاهز للسوق.
والآن تم إحياء الطراز 52 من قِبل شركة غروثويت آند غاردينر، وهي شركة رائدة في تصنيع وترميم سيارات السباق التاريخية، شرق ساسكس، وتم عرضها لأول مرة في مهرجان غوودود للسرعة.
ويتميز التصميم بالإطار نفسه الطويل والنحيف تقريباً، ونسخة طبق الأصل دقيقة من المحرّك ونظام نقل الحركة، وعلبة التروس بخمس سرعات التي أرادت بورش استخدامها في النسخة الأصلية، ويجلس السائق بمفرده في المنتصف مع وجود مقعدين للركاب في الخلف.
ويقول رئيس شركة «أودي تراديشن»، ستيفان تروف: «بالنسبة لي فإنها سيارة الأحلام المطلقة». ويضيف: «في الماضي، لسوء الحظ، ظلت مجرد حلم، لكن الحلم أصبح واقعاً الآن، فبعد 90 عاماً أصبحنا قادرين على تحقيقه». ومع ذلك شعر المهندسون بأنهم ملزمون بإجراء تعديلات معينة على التصاميم الأصلية.
وكانت العديد من الوثائق قد اختفت من أرشيفات شركة «أوتو يونين» عندما تم حل الكونسورتيوم من قِبل سلطات الاحتلال العسكري السوفييتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
وتم تمديد قاعدة العجلات البالغ طولها ثلاثة أمتار بمقدار 300 سم لاستيعاب نظام تعليق السيارة، والآلات الأخرى. ويعمل الطراز 52 بمزيج من الميثانول الخالي من الرصاص والتولوين، وهو معزز للأوكتان، في حين أن الطراز الأصلي كان مخصصاً للعمل بالبنزين العادي.
ويقول رئيس مجموعة سيارات «أودي» التاريخية، تيمو ويت، إنه يعتقد أن بورشه وأوتو يونيون كانا سيعدّلان المخططات بطريقة مماثلة لو وصلت السيارة إلى مسارات الاختبار قبل 90 عاماً. وأضاف أن «إحدى الأفكار التي خرجت من تبادلنا المكثّف مع شركة (غروثويت آند غاردينر)، هي أن المطورين في ثلاثينات القرن الـ20 ربما اضطروا إلى تعديل بعض التفاصيل الفنية أثناء الاختبار أيضاً».
• بورشه ابتكر أول سيارة هجينة تعمل بالبنزين والكهرباء «لونر-بورش»، و«فولكس فاغن بيتل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news