مهاجرون عالقون في منطقة عازلة بين شطري قبرص
تقطعت السبل، منذ أسابيع، بطالبي لجوء في منطقة عازلة تديرها الأمم المتحدة، تفصل شطري قبرص، إذ علقوا في براثن الصراع الذي يقسم الجزيرة، بينما تتخذ الحكومة القبرصية إجراءات صارمة بشكل متزايد بشأن الهجرة. ومنذ ما يزيد قليلاً على ثلاثة أشهر، يهيم نحو 40 شخصاً في المنطقة العازلة بين شطري قبرص، في معركة أصبحت على نحو متزايد صراع إرادة بين الحكومة التي تصر على عدم استقبال المهاجرين، والأمم المتحدة التي تقول إن قبرص ملزمة بذلك بموجب الاتفاقات الدولية.
وترك هذا الجمود رجالاً ونساء وأطفالاً عالقين في موقعين مختلفين على طول الخط الذي يقسم قبرص، ويمتد 180 كيلومتراً، في خيام مهترئة تحت أشعة الشمس الحارقة من دون مياه أو كهرباء.
وقالت إميليا ستروفوليدو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «هذه ظروف لا يمكن أن تستمر، ويساورنا قلق بالغ بشأن سلامة وصحة الأشخاص العالقين هنا».
وجاء جميع هؤلاء المهاجرين تقريباً من تركيا إلى الشطر الشمالي من قبرص ثم حاولوا العبور إلى جنوب قبرص المعترف به دولياً قبل أن تمنعهم السلطات.
وعندما اتصلت «رويترز» بمكتب وزير الهجرة القبرصي رفض التعليق. وكانت الوزارة قالت في وقت سابق، بما أن المهاجرين جاءوا من تركيا، فيجب على تلك الدولة أن تعيدهم. وقالت ستروفوليدو: «ندعو حكومة قبرص إلى ضمان عملية اللجوء، وتوفير ظروف المعيشة الكريمة وفقاً لقانون اللاجئين الدولي».