برلمانية تقدم مقترحاً لرئيس مجلس الشعب المصري بشأن تنظيم حفلات التخرج. أرشيفية

حفلات التخرج تشغل اهتمام المجتمع المصري

انتقلت قضية «حفلات التخرج الجامعية» من النقاش داخل ردهات الجامعة إلى ساحات البرلمان والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شهدت هذه الاحتفالات، تجاوزات متكررة وفجة، بحسب منتقدين. ودعت أصوات إلى مواجهة الظاهرة الجديدة بعد تفاقمها في الأشهر الأخيرة، وطالبت أصوات بإصدار ضوابط ملزمة، مثل منع الأغاني الشبيهة بأغاني المهرجانات، والحد من أي سلوك يتعارض مع المظهر العلمي والاجتماعي للجامعات، فيما شددت أصوات على ضرورة أن تكون هذه الاحتفالات تحت الإشراف المباشر لإدارة الجامعة، وليس تحت إشراف شركات خاصة، تتعامل معها من منظور الربح المجرد.

وكانت الجامعات قد شهدت الأسابيع الماضية تجاوزات في ثلاث حفلات تخرج بجامعات الزقازيق وأسيوط والإسماعيلية، قام في أحدها طالب في تجارة الزقازيق، بالرقص والتمايل على وقع لأغنية للنجم محمد رمضان، وهو متوجه للمنصة، بحسب مقاطع فيديو سجلت للحفل، وانتشرت على مواقع التواصل.

وقد أصدرت جامعة الزقازيق بياناً أدانت فيه الواقعة، وقالت إنه «بسبب تجاوز أحد الخريجين وخروجه على التقاليد الجامعية بحفلات التخرج، نؤكد التمسك بالتقاليد والأخلاق والآداب العامة التي تقوم الجامعة بترسيخها في نفوس الطلاب».

وأشار البيان إلى أن الجامعة «أحالت الواقعة للتحقيق»، مؤكدة أن «ما حدث تصرف فردي، لكنه خرج عن السياق العام والمألوف بشكل لا يتوافق مع خصوصية الجامعة كبيت للعلم والعلماء».

من جهتها، قدمت البرلمانية آمال عبدالحميد اقتراحاً إلى رئيس مجلس الشعب المصري يحول إلى أمين المجلس الأعلى للجامعات، لإصدار قرار ملزم بمراعاة الانضباط في حفلات التخرج الجامعية.

وقالت عبدالحميد في مذكرتها الإيضاحية للاقتراح إنه «يتم من وقت لآخر على وسائل الاتصال الاجتماعي، نشر مقاطع فيديو توثق لما يسميه الطلاب بحفلات التخرج، غير أن ما يصاحب هذه الحفلات من رقص وهرج ومرج واختلاط وأغاني مهرجانات تحتاج إلى وقفة جادة».

وتابعت من حق الطلبة أن ينظموا حفلات تخرج ابتهاجاً بانتهاء مرحلتهم الدراسية، إلا أنه في الوقت ذاته، عليهم مراعاة عادات وتقاليد مجتمعنا، واحترام الجامعة ومكانتها العلمية».

الأكثر مشاركة