العيش في أميركا لم يرضِ طموحه
الأمير هاري يتجه للعودة نهائياً إلى بريطانيا
يبدو أن الأمير هاري يشعر بالملل، ويريد العودة إلى الوطن. فبعد ثماني سنوات من التقائه بميغان ماركل، وست سنوات منذ زواجه منها، وأربع سنوات منذ استقرارهما في أميركا، عاد إلى التواصل مع الأصدقاء القدامى والمستشارين، ويسعى إلى «إعادة تأهيل» صورته، وهذا أمر لا بأس به. لقد أمضى الوقت الفاصل بين ذلك الوقت وهو يقول إنه طُرد من أرض ميلاده، واضطر إلى ركوب «رحلة الحرية» إلى كندا.
وفقاً لصحيفة ميل أون صنداي، كان يراسل أصدقاء ومستشارين قدامى في المملكة المتحدة، عبر تطبيق «واتس أب»، ويريد إصلاح العلاقات مع والده، ويطلب المشورة منهم، وهو ما يبدو أن الطريقة الأميركية لم تعد مجدية.
ويقول أحد الأصدقاء إنه إذا عاد «من دون ضجة أو دعاية، وحضر أحداثاً عادية للغاية، فيمكنه إثبات نفسه، ويكسب تأييد الجمهور البريطاني مرة أخرى». واستمر الصديق، وهو أحد العديد من «الأصدقاء القدامى» الذين هم «جاهزون وراغبون» في مساعدته بعد «المفاجأة الكبيرة حقاً» التي حدثت له بعد أربع سنوات، في القول: «سيتعين عليه أن يقبل أنه قد يُضطر إلى قص شريط الافتتاح لفترة طويلة». ويقال إن أحد الأصدقاء قال لإدوارد لين فوكس، السكرتير الخاص السابق للأمير «من فضلك أحضر ولدنا إلى المنزل». أي دياره، ويطلق أصدقاؤه على هذه العملية اسم «عملية إعادة هاري من البرد».
وبالنسبة لرجل فخور مهووس بكرامته وصورته العامة، فإن تعرّضه للاستهجان كان مؤلماً عندما حضر لليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث في 2022، وهي إحدى المرات الأخيرة التي ظهر فيها في مناسبة رسمية في بلاده، بعد أن كان العضو الأكثر شعبية في العائلة المالكة، كما أن تقييماته في الولايات المتحدة في انخفاض. ففي استطلاع رأي حديث أجرته يوغوف البريطانية، كان لدى 7% فقط من المستجيبين وجهة نظر إيجابية عنه. وبالمقارنة، سجلت أميرة ويلز نسبة موافقة 74%، والأمير ويليام 75%، على موقع العائلة المالكة على الإنترنت، وتأتي سيرة هاري وميغان في أسفل القائمة، حتى تحت الأمير أندرو.
ولم يرد أي ذكر لرغبة ميغان في العودة، لماذا قد تفعل ذلك؟ لقد حصلت بالفعل على كل ما تحتاجه من بريطانيا - هاري. إنها تعيش في المنزل، بالقرب من والدتها، وتتناول الغداء مع المشاهير الذين لم يكونوا ليردوا على مكالماتها قبل ثماني سنوات. يبعد هاري عن المنزل 6000 ميل، معزولاً عن الجميع وكل شيء يعرفه. ماذا تبقى؟ سيبلغ الـ40 من عمره هذا الشهر، وهو معلم بارز في حياة أي شخص. حتى قبل أربع سنوات، كانت حياته وتربيته بالكامل تدور حول الحياة الملكية والخدمة، فشلت محاولاته المبكرة لإعادة خلق تلك الحياة في أميركا.
عن «التايمز» اللندنية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news