وصفته منظمة حقوقية بأنه ممارسة قديمة وغير إنسانية

انتقاد حاد لاستخدام حرس باكنغهام قبعات جلود الدببة

نشطاء: حان الوقت للتوقف عن إهدار أموال دافعي الضرائب على القبعات المصنوعة من جلود الحيوانات البرية المذبوحة. رويترز

قبعات جلود الدببة الشهيرة التي يرتديها حرس الملك في قصر باكنغهام تعد باهظة الثمن، حيث يتجاوز سعرها 2000 جنيه إسترليني لكل قبعة، وفقاً لأرقام تم الكشف عنها حديثاً من وزارة الدفاع. وطبقاً للتقارير، فقد بلغت كلفة القبعات المصنوعة من الفرو، سيئة السمعة، مليون جنيه إسترليني العام الماضي. وشهدت هذه القبعات الاحتفالية المصنوعة من فراء الدببة السوداء الكندية، ارتفاعاً حاداً بنسبة 30% في سعرها خلال عام واحد فقط، ما أثار مخاوف بشأن القضايا المالية والأخلاقية.

وتم الكشف عن ارتفاع الكلفة استجابة لطلب حرية المعلومات الذي قدّمته منظمة حقوق الحيوان (نحو معاملة أخلاقية للحيوانات) المعروفة اختصاراً باسم «بيتا». وعارضت المجموعة الحقوقية منذ فترة طويلة استخدام الفراء الطبيعية، ووصفت هذه الممارسة بأنها قديمة وغير إنسانية. وتقول المتحدثة باسم منظمة «بيتا»، إليسا ألين: «لقد حان الوقت للتوقف عن إهدار أموال دافعي الضرائب على القبعات المصنوعة من جلود الحيوانات البرية المذبوحة، والتحول إلى الفراء الاصطناعية».

وأقرّت وزارة الدفاع بارتفاع التكاليف، موضحة أن الزيادة - من 1560 جنيهاً إسترلينياً للفرد في عام 2022 إلى 2040 جنيهاً إسترلينياً عام 2023 - كانت بسبب التغييرات في «الترتيبات التعاقدية» لتوريد الفراء. وعلى الرغم من هذه النفقات المتزايدة، فإن الوزارة تقف إلى جانب استخدام الفراء الطبيعية، مستشهدة بمتانة القبعات وأدائها في الأحداث الاحتفالية مثل مهرجان «استعراض الألوان».

ورداً على المخاوف الأخلاقية، دافعت الوزارة عن ممارسات التوريد الخاصة بها، مشيرة إلى أن الفراء تأتي من عمليات صيد قانونية في كندا، وأن الدببة لا يتم اصطيادها خصيصاً لإنتاج القبعات. ومع ذلك يواصل نشطاء رعاية الحيوان تحدي هذا الادعاء، متهمين الصناعة بالقسوة في الأساليب المستخدمة لصيد الدببة، وأحياناً باستخدام القوس والنشاب، ما يؤدي إلى معاناة طويلة الأمد للحيوانات.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: «نحن منفتحون على استكشاف بدائل للفراء إذا اجتازت المتطلبات اللازمة»، على الرغم من أنه أشار إلى أنه لم يتم بعد استيفاء أي مادة اصطناعية لتلك المعايير. وفي العقد الماضي، أنفقت وزارة الدفاع أكثر من مليون جنيه إسترليني على استبدال القبعات، وشراء 24 قبعة جديدة في عام 2023، و13 في عام 2022. ويزعم مؤيدو القبعات التقليدية أن طول عمرها ومكانتها الأيقونية، يبرّران استخدامها، لكن مع ارتفاع التكاليف والمخاوف الأخلاقية المتزايدة، يتزايد الضغط من أجل التغيير.  عن «ديلي إكسبريس» البريطانية

• وزارة الدفاع أكدت أن الفراء تأتي من عمليات صيد قانونية مرخصة في كندا، وأن الدببة لا يتم اصطيادها خصيصاً لإنتاج القبعات. 

تويتر