زعموا أن الرئيس يلتقي بهم خلال رحلاته إلى سيبيريا ومنغوليا
معارضون للكرملين: بوتين يستعين بالمعالجين الروحانيين
زعم معارضون نقلاً عن مصادر مقربة من الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى بأحد المعالجين الروحانيين خلال رحلاته الأخيرة إلى سيبيريا ومنغوليا، وربما ناقش معهم الحرب في أوكرانيا. وقال ميخائيل زيغار، مؤسس قناة تلفزيونية معارضة حظرتها روسيا، إن مصادر في موسكو أخبرته أن السبب الحقيقي وراء قيام بوتين بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر هو استشارة الروحانيين. وتوقف بوتين في منطقة توفا في سيبيريا في طريقه إلى منغوليا، ظاهرياً، لإعطاء درس في الوطنية لأطفال المدارس.
وكتب زيغار في عمود نشرته مجلة «دير شبيغل»، «تُعدُّ منغوليا وتوفا موطنين لأقوى الروحانيين في العالم». مضيفاً أنه «لطالما عُرف بوتين بموقفه الخاص تجاه هذه الأمور، ويبدو أنه يجمع بين اهتمامه بالتدين الأرثوذكسي والتقاليد الوثنية». وقال أيضاً، إن بوتين كان يُعتقد أنه طلب المشورة من عدد من الروحانيين قبل حربه على أوكرانيا في عام 2022. وكتب: «لقد أكدوا له جميعاً النصر العسكري». وزيغار الذي غادر روسيا بعد بدء الحرب، هو مؤلف عدد من الكتب حول سياسة الكرملين.
وزار بوتين توفا مرات عدة رفقة وزير دفاعه السابق، سيرغي شويغو، الذي نشأ في المنطقة. وكتب زيغار: «كان شويغو هو أول من أدخل فلاديمير بوتين في اتصال مع هؤلاء الروحانيين».
وقال زيغار إنه بعد رحلة بوتين إلى منغوليا، بدأت الشائعات تنتشر في موسكو بأن الزعيم الروسي سعى للحصول على مباركة الروحانيين لاستخدام الأسلحة النووية لأنه كان يخشى «إثارة غضب الأرواح». وقال إن مصادره لم تؤكد ذلك.
ويقول المحلل السياسي وكاتب خطابات الكرملين السابق، عباس جالياموف، والذي يعارض بوتين الآن، إنه تلقى معلومات مماثلة من مصادره الخاصة. وكتب جالياموف على تليغرام: «إضافة إلى تلقي المباركة لاستخدام الأسلحة النووية كان بوتين مهتماً أيضاً بمسألة طول عمره، وكذلك التناسخ. وقيل إنه كان سعيداً جداً بالاجتماعات والطقوس التي أجريت».
وقال جالياموف إن الاجتماعات مع الروحانيين نظمها ميخائيل كوفالتشوك، وهو حليف مقرب من بوتين، والذي قيل إنه أمر العلماء الروس بتطوير علاجات مضادة للشيخوخة بشكل عاجل. وكوفالتشوك هو رئيس معهد «كورشاتوف للأبحاث النووية» في روسيا وعضو بارز في الأكاديمية الروسية للعلوم. ووصفه مصدر في الكرملين، أخيراً، بأنه «مجنون بالحياة الأبدية».
في عام 2019، تم القبض على ألكسندر جابيشيف، الذي وصف نفسه بأنه محارب روحاني، أثناء محاولته السير لمسافة 5000 ميل تقريباً من منزله في ياكوتسك، في أعماق سيبيريا، إلى أبواب الكرملين. وقال إن هدفه كان «طرد الشيطان بوتين». وألقت قوات الأمن الروسية القبض عليه في معسكره، بعد أن قطع مسافة تقارب 1000 ميل. وقد احتُجز جابيشيف في جناح للأمراض النفسية شديد الحراسة منذ عام 2021، على الرغم من أن الأطباء أكدوا أنه لا يشكل خطراً على نفسه أو على أي شخص آخر. عن «التايمز» اللندنية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news