تعرضت للدفع على درج المحكمة

شيري بلير تتحدث عن تجاربها مع ضحايا «العنف المنزلي»

بلير شعرت بالذنب لتعرض إحدى موكّلاتها للقتل. من المصدر

تحدثت السيدة الأولى البريطانية السابقة شيري بلير، زوجة رئيس الحكومة البريطانية السابق، توني بلير، عما واجهته خلال مسيرتها المهنية محامية، وذكرت أنها تعرضت ذات مرة للدفع بقوة على درج المحكمة من قِبل شخص يواجه تهمة العنف المنزلي، عندما كانت تمثّل ضحيته الضعيفة، حيث سارع موظفو المحكمة إلى مساعدتها.

وقالت محامية حقوق الإنسان في مقابلة مع صحيفة الإندبندنت، إن الحادث وقع عندما كانت محامية شابة، وكانت قد حصلت على أمر حماية لموكّلتها ضد المتهم. وقالت بلير: «عندما خرجت من المحكمة تبعني هذا المعتدي، وسحبني إلى أسفل الدرج، وحاولت مقاومته، حيث هُرع موظفو المحكمة إلى إنقاذي، لأنه كان يبدو غاضباً علي للغاية»، مضيفة أن الجاني «كان يعتقد أن من حقه التصرف بهذه الطريقة»، وأنه «كان مستعداً لمهاجمتي أيضاً».

وأشارت بلير إلى أنها شهدت العديد من القضاة الذين يتعرضون للهجوم في المحكمة، وقالت لصحيفة الإندبندنت: «يتعين علينا مواجهة التمييز الجنسي المتأصل الذي يقول إن النساء - بطريقة أو بأخرى - لا يستحققن احترام الرجال».

وتحدثت بلير أيضاً عن شعورها بالذنب بعد أن تعرّضت إحدى موكّلاتها للقتل من قِبل شريكها العنيف، لأنها عادت إلى المنزل لعدم وجود أي مكان تلجأ إليه. وقالت: «أتساءل هل كان بإمكاني فعل المزيد؟ ظل هذا الأمر عالقاً بذهني ولايزال يراودني منذ ذلك الحين». ولطالما كانت بلير مدافعة عن ضحايا العنف المنزلي طوال مسيرتها المهنية.

وانخرطت في دعم الناجين من العنف المنزلي منذ بداية عملها محامية عام 1976، وقالت إن عملها المبكر جعلها تدرك «أن العالم ليس مكاناً آمناً، كما كانت تعتقد».

وتدير صحيفة الإندبندنت ومنظمة «ريفيوج» التي تعنى بضحايا العنف المنزلي، حملة باسم «لبنة لبنة»، تهدف إلى جمع 300 ألف لبناء منزل آمن للنساء الفارات من العنف المنزلي، حيث أعربت بلير عن دعمها للحملة.

ويأتي حديث المحامية بلير بعد أن سلطت المذيعة البريطانية، فيكتوريا ديربيشاير، الضوء على العنف المنزلي، بعد أن تحدثت عن تفاصيل العنف المروع الذي تحملته على يد والدها المسيء أنتوني الذي كان يصب عليها حساء مغلياً، ويضربها بملعقة خشبية.

وتحدثت مقدمة برنامج «نيوزنايت» أيضاً عن أن والدها وضع يديه حول رقبتها ذات مرة، وثبّتها على باب المخزن أمام صديقتها المقربة التي كانت تصرخ من الخوف. عن «ديلي ميل»

تويتر