جونسون يتلعثم عند سؤاله عن أكبر كذبة قالها خلال رئاسة الحكومة
تلعثم رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، بوريس جونسون، خلال مقابلة تلفزيونية، عندما سئل عن أكبر كذبة قالها وهو في منصب رئيس الحكومة، في وقت بدت فيه المقابلة وكأنها استجواب لجونسون حول قراره تأجيل عمل البرلمان بصورة غير قانونية عام 2019، واستجابته لفضيحة «بارتيغيت» المتعلقة بحفلات أقامها أثناء وجوده في رئاسة الحكومة وأدت إلى الإطاحة به.
وخلال ظهوره في برنامج على محطة «إل بي سي» البريطانية، الثلاثاء الماضي، للكشف عن مذكراته التي تحمل عنوان «الانطلاق»، سأله مقدم البرنامج، نيك فيراري: «في أيهما كانت كذبتك الأكبر: تأجيل عمل البرلمان للملكة، أم الكذب على البرلمان بشأن الحفلات؟»، فكان جواب جونسون بعد أن ارتبك ولم يعرف ماذا يقول: «ولا أي واحدة منهما كانت كذبة، لأنه لم يكن هناك أي كذب أساساً».
وكان جونسون أصدر في عام 2019، اعتذاراً «متذللاً» لملكة بريطانيا آنذاك، إليزابيث الثانية، بعد أن طلب موافقتها على تأجيل عمل البرلمان لمدة خمسة أسابيع، وهو القرار الذي أبطلته المحكمة العليا.
كما اضطر جونسون الذي ادعا في مجلس العموم، أنه لم تكن هناك حفلات في مقر رئاسة الحكومة (10 داونينغ ستريت) خلال جائحة «كورونا»، إلى إصدار اعتذار آخر للملكة بشأن حفلة في «داونينغ ستريت»، أقامها عشية جنازة الأمير فيليب زوج الملكة في أبريل 2021.
وكشف تقرير صادر عن مجلس العموم عام 2023، أي بعد تنازل جونسون عن كونه عضواً في مجلس النواب، أن جونسون ضلل البرلمان في مناسبات عدة، عندما أنكر القيام بحفلات داخل مقر رئاسة الحكومة. ويقول جونسون في مذكراته، إن «إصدار اعتذار (مثير للشفقة) و(متذلل) بشأن فضيحة الحفل في مقر رئاسة الحكومة كان خطأ جعلنا نبدو في موقف مدان أكثر مما كان عليه حالنا».
ورفض رئيس الحكومة السابق خلال المقابلة، دعم أحد المرشحين خلال المنافسة الدائرة حالياً لانتخاب قيادة حزب المحافظين، بيد أنه أصر على أن المحافظين يمكنهم الفوز في انتخابات الجولة المقبلة من الانتخابات العامة.
وعندما سئل جونسون عن العلامة التي يمكن أن يمنحها لعملية «بريكست»، قال إنه يعطيها (9 من 10)، قائلاً: «أعتقد أن المشكلة ليست في القرار بحد ذاته، وإنما تكمن في الأسلوب الذي نستخدمه، والترويج الملائم لـ(بريكست)، وأعتقد أننا لا نفعل ما فيه الكفاية». عن «الميرور» البريطانية